تماسيح النوبة.. كنوز جاذبة للسياحة وتحمي من الحسد
على الرُّغم أن التماسيح من الحيوانات المفترسة، إلا أن الوضع يختلف نهائيًا في بيوت النوبة، وتحديدًا في قرية غرب سهيل بأسوان، حيث إنه يتم تربيتها برفقتهم لفترات طويلة وتعد من العوامل الجاذبة للسائحين والزائرين سواء كانت حية أو محنطة، والأمر الذي لا يعرفه كثيرون أن التماسيح المحنطة سعرها مرتفع للغاية لأنها تستخدم للديكور وتحمي من الحسد.
وقال حمزة المغربي (حسونة) إن التماسيح التي يتم تربيتها في البيوت النوبية وهم في أعمار صغيرة، وتعيش برفقتهم لفترة طويلة وعندما تصل لسن معين يتم تربية تمساح آخر ويتوجهون بإطلاق سراحه وإعادته لبحيرة ناصر مرة أخرى.
أضاف حسونة أن التمساح حين يموت في المنزل الذي يعيش فيه يتم تحنيطه، وبعد التحنيط يصبح سعره أغلى بكثير من ثمن شرائه، ويختلف السعر حسب حجمه.
أشار إلى أن تحنيط التمساح ضمن العادات المتوارثة من الأجداد بهدف منع الحسد وجلب الخير إلى البيوت، إضافة إلى أنه يتم تحنيطه ووضعه على باب المنزل لمنع الحسد، وديكور على الحوائط داخل البيت أيضًا.
وأوضح أن التماسيح بعد تحنيطها تستخدم كديكور في المنازل النوبية ويتم بيعها ضمن أدوات الزينة والديكور، وأن تختلف أسعارها بين كل حجم وآخر، حيث إن التمساح كبير الحجم يتم شراؤه وهو على قيد الحياة ويبلغ سعره 900 جنيه، وفي حالة تحنيطه يمكن بيعه بما يقارب 9 - 10 آلاف جنيه.