سياسى ليبى: إجراء الانتخابات فى الوقت الراهن له أهمية قصوى
قال الدكتور مختار الجدال، المحلل السياسي الليبي، إن إجراء الانتخابات الليبية في الوقت الراهن له أهمية قصوى، بعدما عاشت البلاد عشرة أعوام من التأزم السياسي والاجتماعي وانتشار السلاح.
وأضاف الجدال، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "أن فتح باب الترشح نجاح حقيقي للسواد الأعظم من الليبيين، الذين يسعون الذهاب إلى صناديق الاقتراع والمشاركة في الاستحقاق الديمقراطي، الذي من شأنه تخفيف حدة الأوضاع الراهنة في ليبيا"، مشيرًا إلى أن الأزمة السياسية في البلاد مستفحلة وسيكون صعب حلها دون تدخل المجتمع الدولي لفرض القبول بنتائج الانتخابات، والمراقبة على جميع الاتجاهات التي من الممكن تأجيج الأوضاع بعد النتائج غير مرضية.
كما أشاد السياسي الليبي بدور المفوضية العليا للانتخابات في قبول تحدي إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وإلى جانبها مجلس النواب الذي أصدر قانون انتخاب الرئيس وأعضاء البرلمان، مشددًا على أن جاهزية المفوضية العليا فنيًا وضغط المجتمع الدولي سيحتم إجراء الانتخابات في موعدها، مهما سعت بعض الجهات لوضع عثرات تحيل دون وقوع ذلك.
وكانت مفوضية الانتخابات الليبية أعلنت أنها ستعقد غدًا الأحد مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وبدء توزيع بطاقة الناخب في البلاد.
ودعت المفوضية جميع وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني لحضور هذا المؤتمر بالمركز الإعلامي بالمفوضية في الموعد المحدد بتمام الساعة 12 ظهرًا.
وصرح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السائح، بأن البلاد ستكون عبارة عن دائرة انتخابية واحدة يتنافس فيها كل المرشحين للانتخابات الرئاسية مع بعضهم البعض.
وأضاف أن الفائز في الانتخابات الرئاسية هو الذي سيحصل على 50٪ + 1 من الأصوات خلال الجولة الأولى، فيما تعلن الجولة الثانية من الانتخابات إذا لم يحصل أي مرشح على هذه النسبة.
وأوضح السائح أن الجولة الثانية سوف يتنافس فيها المرشحان الحاصلان على أكثر الأصوات في الجولة الأولى.
وأشار إلى أن الانتخابات النيابية تعتمد على النظام الفردي، وتقسم البلاد إلى 75 دائرة انتخابية، ويفوز المرشح الحاصل على أكثر الأصوات بدائرته.
ولفت إلى أن قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الصادرين عن مجلس النواب قابلان للتطبيق من الناحية الفنية.