رغم كورونا.. كيف يرى أولياء الأمور قرار عدم رفع الغياب من المدارس؟
عام دراسي محفوف بالمخاطر، يخوضه أولياء الأمور للمرة الثانية على التوالي برهبة شديدة، بسبب تفشي وباء فيروس كورونا، وتأكيد «التعليم» أنه لا مجال للجوء إلى التعليم الإلكتروني سواء أون لاين أو عن بعد مرة أخرى.
وتتعلق آمال أولياء الأمور بمرور الوقت على أن تعدل «التعليم» قرارها، بالرغم من حديثهم الدائم عن مساوئ التعليم عن بعد، وتأثيره على استيعاب الطلاب وتحصيلهم الدراسي، ولذلك أصبحت أزمة الحضور والغياب مستمرة.
وبالأمس، كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حقيقة رفع الغياب من المدارس بسبب تفشي فيروس كورونا، قائلًا: «العام الدراسي حضوري في المدارس، ولا يوجد ما يستدعي رفع الغياب».
وأضاف: «الدراسة منتظمة وبلغت نسبة حضور التلاميذ بمختلف مراحل التعليم 98% وجميع المدارس تقوم بتنفيذ كل الإجراءات الصارمة لمواجهة فيروس كورونا»، موضحًا أن جائحة كورونا، ساعدت على تجهيز مصادر عدة للتعلم.
آراء أولياء الأمور
«الدستور» استطلعت في التقرير التالي آراء عدد من أولياء الأمور حول القرار.
يسرا حسن، إحدى أولياء الأمور، ترى أنهم في حيرة من أمرهم منذ أزمة فيروس كورونا، بسبب التشتت بين الخوف من الفيروس وانتقال العدوى إلى الطلاب من الأطفال، وبين ضرورة التحصيل الدراسي الجيد.
تقول: «التعليم عن بعد مينفعش لوحده، لازم يكون فيه تعليم داخل المدارس والطالب يتفاعل مع المدرس والمعلومات اللي بيتلقاها، غير أن التعليم الإلكتروني بيخلي الطلاب يكسلوا عن المذاكرة، لأنها كلها بتكون على زووم».
تضيف: «وفي نفس الوقت الحضور اليومي بيخلينا نخاف على أولادنا من العدوى لأنهم أطفال صغيرين ومنقدرش نتحكم في الإجراءات الاحترازية بسبب سنهم مش هيقدروا يلتزموا بكل الإجراءات زي الكبار».
أما نجلاء محروس، إحدى أولياء الأمور، فكانت على النقيض، إذ ترجح العملية التعليمية الإلكترونية عن الحضور اليومي للطلاب، قائلة: «أغلب دول العالم أصبحت تعتمد التعليم الإلكتروني، وعن بعد فقط».
وقت ضائع
تقول: «الحضور اليومي يكلف الطلاب ذهاب وإياب، ما يعتبر وقت ضائع عليهم لا يستفيدون منه شيء، على عكس التعليم الإلكتروني الذي يوفر جهد الطلاب ووقتهم، لكنه يحتاج في الوقت ذاته تعاون تام من أولياء الأمور».
واختتمت ولي الأمر تصريحاتها قائلة: «لازم ولي الأمر يعوّد ابنه أنه يصحى في ميعاد المدرسة ويحضر الحصص من أولها ودروسه كلها، ولو فيه استهتار من الطالب بالتعليم الإلكتروني سواء من خلال زووم أو منصات التعليم لازم أولياء الأمور يتحكموا فيهم».
يذكر أن وزير التعليم اختتم تصريحاته بتأكيد على أن الفيروس ليس لديه أي تأثير سلبي على سير العام الدراسي الجديد، وأنه سيتم تطعيم طلاب الثانوية العامة بلقاح فيروس كورونا، خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن جميع الطلاب بمختلف مراحل التعليم ملتزمون تمامًا بارتداء الكمامات الطبية داخل المدارس.