باحث تونسى: الحكم القضائى ضد المرزوقى ضربة قاصمة لـ«النهضة» الإخوانية
قال المفكر الاستراتيجى التونسى مصطفى عطية، إن محمد المنصف المرزوقي الذي نصبته حركة النهضة الإخوانية رئيسا مؤقتا للبلاد دون أن ينتخبه الشعب، لم يكن يتوقع مطلقا أن يصدر القضاء التونسي مذكرة اعتقال دولية بحقه.
وأضاف عطية في تصريح لـ"الدستور" أن المرزوقي تناسى أن القضاء التونسي بدأ يتعافى منذ انتفاضة الشعب التونسي على منظومة الإرهاب والفساد يوم الخامس والعشرين من يوليو الماضي التي روج بشأنها الأكاذيب محرضا المنتفعين من الفساد والمرتبطين بالإخوان إلى التمرد والعصيان وداعيا القوى الأجنبية إلى التدخل لإنقاذ "الغنيمة"، وهو ما مثل أكبر الجرائم حسب القانون ودفع الشعب التونسي إلى المطالبة بمحاكمته على هذه الجرائم وجرائم أخرى قد اتهم بارتكابها زمن توليه الرئاسة المؤقتة وأخطرها فتح قصر الرئاسة لغلاة التكفيريين والإرهابيين والتفريط في السيادة الوطنية لبعض البلدان التي احتضنته ودعمته.
وأوضح أن تلك التهم الموجهة للمرزوقي خطيرة وسيتولى القضاء النظر فيها ويعتبر هذا الإجراء القضائي ضده يعد ضربة قاصمة لحركة النهضة الإخوانية ومرتزقتها وداعميها بالخارج ومن المنتظر أن تصدر بطاقات اعتقال مماثلة لعدد آخر من القيادات الإخوانية ومرتزقيها التي حرضت البلدان الأجنبية على التدخل في تونس لإنقاذ منظومة الإرهاب والفساد.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الأمين العام لحركة الشعب التونسي زهير المغزاوي، إنه بإعلان الرئيس التونسى قيس سعيد اعتزامه الاختصار في التدابير الاستثنائية، فقد بدأ يقترب من المطلوب من خلال التوجه نحو تحديد سقف زمني للمرحلة الحالية، وتحديد الأطراف التي ستشارك في الحوار الوطني، وفق تعبيره.
وكان مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، أعلن أن قاضى التحقيق المتعهد بملف رئيس الجمهورية الأسبق، محمد المنصف المرزوقى، قد تولى إصدار بطاقة جلب دولية فى شأنه ما يمثل ضربة جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية.