سفارة السعودية فى أديس أبابا تطلب من مواطنيها مغادرة إثيوبيا
دعت سفارة السعودية في أديس أبابا، اليوم الجمعة، مواطنيها مغادرة إثيوبيا بسبب التدهور الأمني هناك.
وطلبت سفارة السعودية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، من مواطنيها مغادرة إثيوبيا بسبب التدهور الأمني.
وشددت السفارة على ضرورة مغادرة جميع مواطني المملكة الموجودين في إثيوبيا "في أقرب فرصة ممكنة".
وقالت السفارة عبر تويتر إن هذه الدعوة تأتي "نظرا للظروف الحالية التي تمر بها إثيوبيا".
كما حثت جميع المواطنين الموجودين في إثيوبيا على أخذ "أقصى درجات الحيطة والحذر".
هذا ودعا الجيش الإثيوبي جنوده السابقين للتسجيل والمشاركة في العمليات العسكرية، نقلا عن موقع مجلة "أديس ستاندارد" الإثيوبية، الجمعة.
ونقلت المجلة عن الجيش الإثيوبي دعوته للعسكريين السابقين "اللائقين بدنيا" إلى التسجيل في الفترة من 10 إلى 24 نوفمبر.
وبالتزامن، أنشأت 9 فصائل مناهضة للحكومة المركزية في إثيوبيا تحالفا، الجمعة، مع تصاعد الضغط على الحكومة الإثيوبية، وزحف قوات تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا.
وقال المنظمون لهذا التحالف، إنهم يسعون إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة.
ومن جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، عن قلقه من ارتفع وتيرة الاعمال القتالية في إثيوبيا، مشيرا إلى أن الوضع يهدد بتفتت البلاد، داعيا الأطراف المتصارعة لتنفيذ وقف إطلاق النار.
وجاء في إعلان صادر عن الممثل السامي للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بشأن الوضع في إثيوبيا أنه بعد عام واحد من القتال، تفاقم الصراع في شمال إثيوبيا واتسع نطاقه، مما تسبب في أزمة إنسانية مدمرة، وتقويض سلامة أراضي البلاد واستقرارها، والتأثير على المنطقة بأكملها.
وذكر الإعلان، الذي نشر على الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي، "يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق بشكل خاص بشأن التصعيد الأخير للقتال في منطقة أمهرة والتقدم العسكري للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو، فضلاً عن القصف الجوي من قبل القوات الجوية الإثيوبية لميكيلي، وكلها تهدد بجر البلاد أكثر إلى التفتيت ونزاع مسلح واسع النطاق وتفاقم أوضاع السكان.
وأكد الاتحاد الأوروبي مجددًا أنه لا يوجد حل عسكري، ودعا جميع أطراف النزاع إلى تنفيذ وقف إطلاق نار ذي مغزى بأثر فوري والمشاركة في مفاوضات سياسية دون شروط مسبقة، وإظهار المسئولية والقيادة السياسية. ويكرر الاتحاد الأوروبي دعوته إلى الانسحاب الكامل والفوري للقوات الإريترية من الأراضي الإثيوبية.
وتابع الاعلان أنه في تيجراي، أجبر العنف ما يقرب من 3 ملايين شخص على الفرار من ديارهم، ويحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وفي منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين، هناك تقديرات بأن 1.5 مليون شخص آخرين بحاجة إلى مساعدات طارئة.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن ترحيبه بنشر التقرير المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان في 3 نوفمبر، كما رحب بالبيان الذي أدلت به المفوضى السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ميشيل باشليت، عقب نشر التقرير، بشأن تأثير النزاع المسلح حتى يونيو 2021.