«بلومبرج»: 9 كيانات إثيوبية تشكل تحالفًا سياسيًا لإسقاط الحكومة المركزية
تعمل أكثر من تسع جماعات معارضة في إثيوبيا على تشكيل تحالف سياسي لإقامة جبهة جديدة ضد النظام الحاكم في أديس أبابا بهدف تشكيل حكومة انتقالية تدير البلاد في حال سقوط النظام بعد عام من الحرب المدمرة في تجراي، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن المتحدث باسم جماعة "جيش تحرير أورومو"، التي عقدت تحالفا عسكريا مع جبهة تحرير تجراي في أغسطس الماضي.
وقال المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، أودا تاربي، إن التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، يجرى في واشنطن خلال الأيام المقبلة، وذلك بهدف تشكيل كيانا سياسيا يعمل على تشكيل حكومة انتقالية إذا سقطت الحكومة المركزية في أديس أبابا، ويشمل التحالف: قوات تيجراي- التي تقاتل القوات الإثيوبية والميليشيات المتحالفة معها- وجيش تحرير أورومو، بالإضافة إلى 7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.
وأضاف "هناك اعتقاد خاطئ بأننا بخير لترك البلاد تنزلق إلى الفوضى، لكننا ما زلنا نتحمل المسؤولية عن استقرار البلاد".
وأشار إلى أن التكتل الجديد، والمسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية"، ستشمل أيضا جبهة عفار الثورية الديمقراطية ، والجيش الشعبي لتحرير غامبيلا ، ومقاومة الدولة الصومالية، بجانب جبهة تحرير تجراي وحليفها العسكري جيش تحرير أورومو.
ووفقا لما نقلته "بلومبرج" أيضا عن "يوهانيس أبرهة"، أحد الممثلين عن التحالف، يهدف التكتل الجديد إلى "إقامة ترتيب انتقالي وحكومة جديدة في إثيوبيا من شأنها تسمح للبلاد بالاعتراف بسلطات وحقوق مناطقها المختلفة".
وأضاف يوهانيس، في حديثه للوكالة الأمريكية: "الهدف النهائي هو إسقاط الحكومة الحالية وقد أوضحنا كيف نحقق ذلك".
ولفتت "بلومبرج" إلى أن هذا التحالف يأتي في أعقاب وصول المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي ، جيفري فيلتمان ، إلى إثيوبيا أمس الخميس، في محاولة لتهدئة الصراع بعد أن استولت قوات تيجراي على عدة بلدات استراتيجية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة، وسط دعوات لوقف إطلاق النار الفوري وإجراء محادثات لإنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف وأدت إلى نزوح الملايين.