بسبب تحريضه على العنف.. «فيسبوك» يحذف منشورا لأبي أحمد
أزال موقع "فيسبوك" منشورًا لرئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، اليوم الخميس، دعا فيه إلى حمل السلاح لوقف تقدم جبهة تحرير شعب تيجراي نحو العاصمة، لأنه ينتهك سياسات الموقع التي ترفض التحريض على العنف.
وقال أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، في المنشور الذي حذفه الموقع، بحسب ما أفادت "بي بي سي" BBC، إن تقدم المتمردين "سوف يؤدي إلى زوال البلاد"، وحث المواطنين على "تنظيم صفوفهم والسير بأي طريقة شرعية وبأي أسلحة وقوة متاحة.. لمنع وصد ودفن مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي الإرهابية".
وذكر متحدث باسم "فيسبوك": "علمنا بمنشور رئيس وزراء إثيوبيا وأزلناه لانتهاكه سياساتنا ضد التحريض على العنف ودعمه"، مضيفًا: "نحن في شركة "ميتا" نقوم بإزالة المحتوى من الأفراد أو المنظمات التي تنتهك معايير المجتمع لدينا، بغض النظر عن هويتهم".
يأتي ذلك فيما ترتفع الدعوات الدولية للتهدئة وتجنب حمام من الدم، ما دامت الفرصة ممكنة، قبل اقتحام العاصمة أديس أبابا، على وقع التصعيد العسكري في إثيوبيا، في حين دعا المجلس الأوروبي الأطراف الإثيوبية إلى وقف فوري للنار والذهاب لمفاوضات غير مشروطة.
وفي وقت سابق، جددت السفارة الأميركية في أديس أبابا الدعوة لمواطنيها الاستعداد لمغادرة البلاد.
بينما دعت مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في إثيوبيا، مؤكدة ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين وممتلكاتهم.
وكانت جبهة تحرير تيجراي أعلنت نهاية الأسبوع سيطرتها على مدينتين استراتيجيتين، هما ديسي وكومبولشا، على بعد 400 كيلومتر شمال أديس أبابا بدون استبعاد الزحف على العاصمة.
في الوقت نفسه أعلن جيش تحرير أورومو الذي تحالف في أغسطس مع جبهة تحرير شعب تيجراي أنه دخل إلى عدة مدن في جنوب كومبولشا بينها كيميسي على بعد 320 كيلومترًا من أديس أبابا.