دراسة: ارتفاع انبعاثات الكربون العالمية إلى مستويات ما قبل الجائحة
أظهرت دراسة نُشرت اليوم الخميس، أن انبعاثات الكربون العالمية ارتفعت مقتربة من مستوياتها قبل جائحة فيروس كورونا، مع زيادة انبعاثات الفحم والغاز الطبيعي في قطاعي الطاقة والصناعة رغم بقاء انبعاثات وسائل المواصلات منخفضة.
وقال الباحث بجامعة "إكستر" والمُعِد الرئيسي للدراسة "بيير فردلينجستاين":"كنا نتوقع ارتفاعًا، ما أدهشنا هو كثافة وسرعة هذا الارتفاع".
وانخفضت الانبعاثات في عام 2020، إلى مستوى قياسي بلغ 1.9 مليار طن، أي بنسبة 5.4 بالمئة مع حالات الإغلاق وتوقف النشاط الاقتصادي.
ويتوقع التقرير الجديد الصادر عن مشروع الكربون العالمي، أن ترتفع الانبعاثات بنسبة 4.9 بالمئة هذا العام، فيما توقعت الدراسة أن يبلغ إجمالي الانبعاثات العالمية هذا العام 36.4 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.
ويأتي التقرير في وقت يجتمع فيه زعماء العالم في قمة الأمم المتحدة للمناخ في جلاسجو باسكتلندا، لمحاولة قصر ارتفاع درجة حرارة العالم على 1.5 درجة مئوية وتجنب الآثار الكارثية لتغير المناخ.
ومن أجل الوصول إلى ذلك، يقول العلماء إنه يتعين خفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر بحلول 2050.
وقال "فردلينجستاين"، إن الوصول إلى الصفر الصافي خلال ثلاثة عقود يتطلب خفضًا هائلًا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مضيفًا: "ما يتعين عمله كل عام من الآن وحتى عام 2050، هو بشكل عام مضاهاة (الخفض) الذي حدث خلال أزمة كوفيد-19".
من جانبه، دعا ألوك شارما، رئيس مؤتمر قمة تغير المناخ في دورته السادسة والعشرين في مدينة جلاسكو الأسكتلندية، البلدان المتقدمة إلى تقديم التمويل من أجل مكافحة تغير المناخ.