من الصحراء إلى المريخ.. الإماراتيون يحتفلون بيوم العلم

يحتفل المواطنون والمقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة الأربعاء، بيوم العلم الذي يوافق 3 نوفمبر من كل عام.

وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي رئيس مجلس الوزراء نائب رئيس الدولة، قد دعا في نوفمبر 2013 إلى إطلاق حملة وطنية وشعبية شاملة ومستمرة احتفالًا بــ«يوم العلم» الذي يصادف ذكرى تولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئاسة الدولة.

دلالات مهمة

وقال عضو المجلس الوطني الاتحادي ضرار بالهول الفلاسي، إن الاحتفال بيوم العلم لهذه السنة في مقر إكسبو2020، له دلالات مهمة، حيث يصاحبه مشاركة المؤسسات والهيئات المختلفة في أنحاء الدولة لرفع العلم شامخا، لنحافظ عليه باعتباره يمثل هوية الدولة.

وأضاف «الفلاسي» لـ«الدستور»، أن هذا اليوم مناسبة وطنية لها أثرها على الجميع في دولة الإمارات، مواطنين ومقيمين، كونها تمثل هيبة الدولة، وهو يوم لاستذكار إنجازات وتضحيات الآباء المؤسسين للاتحاد لوضع مصلحة الوطن ووحدته أولا.

وتابع بقوله، إن مؤسسة وطني الإمارات، والتي تشرف على يوم العلم وما يصاحبه من مبادرة حماة العلم تعكس عبرهما ثقافة احترام العلم وبيان قدسيته بصفته رمزًا لسيادة الدولة ووحدتها واستخدامه رمزاً للوطن والانتماء له.

وأشار إلى أن يوم العلم فرصة للجميع لإظهار حبهم للإمارات، وولائهم للقادة الأوفياء، وإظهار الاعتزاز من كل من يحيا على هذه الأرض من إماراتيين ومقيمين بهذا الوطن المعطاء، وتقديرا لرايته الخفاقة التي وحدت سبع إمارات تحت راية واحدة.

توعية الشباب

وقال رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان محمد سالم بن ضويعن الكعبي، إنه ينتمي لجيل شهد انطلاق الاتحاد في بداياته، لافتًا إلى أن علم الإمارات يمثل رمزا للسيادة الوطنية، ومبعث فخر لكل الإماراتيين، فهذا العلم العزيز جمع تحت رايته 7 إمارات شكلت واحدة من أكبر دول المنطقة اليوم.

وأضاف «الكعبي» لـ«الدستور»، أن هذه المناسبة فرصة لتوعية جيل الشباب والأبناء بما بذله الآباء المؤسسون للدولة وعلى رأسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وتابع بقوله، إن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت خلال 50 عامًا فقط أن تحقق إنجازات كبيرة، مشيرا إلى أن 50 عاما لا تعني شيئا في عمر الشعوب، ولكنها كانت كافية لتحويل الإمارات من صحراء قاحلة إلى دولة وصلت المريخ.

وأشار إلى أن التقدم الذي تحرزه الدولة على كل المستويات يأتي نتيجة وجود قيادات رشيدة آمنت بهذا الوطن ومنحت الفرصة للشعب للحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية والتمتع بخيرات بلاده، مؤكدا أن حلم القيادات بجعل الإمارات ملء السمع والبصر قد تحقق، وأن هناك 50 عاما مقبلة ستشهد إنجازات أكبر في ظل العلم.

راية واحدة

بدورها، قالت مديرة مركز أمان لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة خديجة العاجل الطنيجي، إن علم الدولة يعني أن البيت متوحد تحت راية واحدة لشعب واحد، وحكومة لديها من الشغف والتطلع للريادة ما مكنها من حجز موقعها بين الدول الكبرى.

وأضافت «الطنيجي» لـ«الدستور»، أن قيادات دولة الإمارات استطاعت إيصال العلم إلى المريخ، وهذا نتاج 50 عاما من الكفاح والعمل والإيمان، مؤكدة أن البلاد في طريقها إلى مكان أبعد وطموحات وأهداف أكبر في الـ50 عاما المقبلة.

عام الخمسين

وفي ذات السياق، قال الحقوقي الإماراتي خالد بن جاسم الحوسني، إن يوم العلم مناسبة وطنية بامتياز، ورمز لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أعلى رتبة في الدولة، شاهدا على إنجازات الإمارات ويذكرنا بماضينا وحاضرنا.

وأضاف «الحوسني» لـ«الدستور»، أن الدولة تدخل عامها الخمسين بإنجازات غير مسبوقة في عديد المجالات، وهذا مثار فخر، يمثل يوما للعزة والانتماء، وهي قيم نزرعها في الأجيال الجديدة، لافتا إلى أن يوم العلم يذكر كل مواطن بما كانت عليه بلاده وكيف أصبحت وماذا ستصبح في المستقبل.

وتابع بقوله، إن ما وصلت إليه دولة الإمارات من زدهار ورخاء هو نتاج حلم الآباء المؤسسين للدولة، وأن السر في هذه النجاحات هو الإخلاص للوطن والشعب.