«المغربى للتسامح وحوار الأديان»: نسعى لنشر ثقافة المحبة والتصدى للأفكار الضالة
قال محمد عبيدو رئيس المركز المغربى للتسامح وحوار الأديان ورئيس جمعية عبدالسلام بن مشيش لدراسات التصوف، إن المركز الدولى للتسامح وحوار الأديان يسعى لنشر ثقافة المحبة والسلام، والتصدى للأفكار الضالة التى تنشرها الجماعات المتشددة فكرياً فى عالمنا العربى والإسلامى، والمركز يسعى جاهداً لنشر الفكر الإسلامى الصحيح، دون التشكيك فى عقيدة الآخرين، حيث يجب أن يتحلى المسلم بالأخلاق المحمدية، ولا يجب أن يكون بأى حال من الأحوال متطرف فكرياً أو دينياً، لأن ذلك من شانه تشويه صورة الإسلام .
وأوضح “ عبيدو” فى تصريحات خاصة، أن المغرب تقوم بدور مهم ومحوري من أجل تصحيح الصورة السلبية التي اتخذها الغرب عن الإسلام والمسلمين وذلك من خلال الجمعيات والمؤسسات المغربية الممثلة فى وزارة الأوقاف والشئون الدينية، وكذلك الزوايا الصوفية التى لها ثقلها فى العالم الغربى وخاصة فى فرنسا وألمانيا وغيرها من البلدان، حيث تسعى المغرب بكل من تملك من إمكانيات إلى عرض صورة إيجابية عن الإسلام فى الغرب .
الجدير بالذكر، أن المركز الدولي للتسامح وحوار الأديان بالمغرب يهدف إلى إبراز أهمية التسامح والحوار بين الأديان حيث إن هناك أرضية أساسية لبناء المجتمعات وإرساء قواعدها بالتعددية والديمقراطية والحرية وقبول الاختلاف في الرأي والفكر والدين، واحترام سيادة القانون وتقدير المواثيق الوطنية والدولية، وعلى اعتبار أن الأديان بحكم انتمائها إلى السماء فإنها لا تأمر إلا بالخير والحق والصلاح، ولا تدعو إلا بالبر والحب والرحمة والإحسان، ولا توصى إلا بالسلم والسلام ومكارم الأخلاق.
ويعتبر المركز أن التسامح الديني أصبح مطلباً إنسانياً نبيلاً دعت إليه الأديان كافة دون استثناء، وقد أرادته الحكمة الإلهية واقتضته النظرة الإنسانية والنشأة الاجتماعية، وفرضه واقع حال الإنسانية، ولذلك فإن المركز يناقش دور المملكة المغربية ومؤسسة إمارة المؤمنين في إشاعة روح التسامح والسلام والتعايش، ومد جسور التعاون والتعارف والإخاء بين مختلف الديانات السماوية، وإبراز الدور الهام للقادة ورجال الدين في التقارب بين مختلف الأديان عبر الحوار والتواصل والدعوة إلى التسامح الديني، ونبذ العنف والتعصب والتطرف وكراهية الآخر.