الأمم المتحدة: قلقون من تردى الأوضاع في إثيوبيا واستقرار المنطقة «على المحك»
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، من أن استقرار إثيوبيا والمنطقة المحيطة بها أصبح على المحك.
وأعرب جوتيريش، في تصريحات مساء اليوم عن قلق الأمم المتحدة إزاء تصاعد العنف وإعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا من قبل الحكومة برئاسة أبي أحمد بحسب وكالة رويترز.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته للوقف الفوري للأعمال العدائية في إثيوبيا ووصول غير مقيد للمساعدات الإنسانية وبدء حوار وطني.
الاتحاد الأوروبي يحذر حكومة إثيوبيا
وحذر الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، من أن تحشيد الحكومة الإثيوبية لن يؤدي إلا لجر أديس أبابا نحو مزيد من الصراع الأهلي.
وعبر الاتحاد الأوروبي في بيان مساء اليوم، عن رفضه أي تحرك من قبل قوات جبهة تحرير تيجراي وقوات الأورومو لمهاجمة العاصمة أديس أبابا.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال إعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا من قبل الحكومة برئاسة أبي أحمد في وقت سابق اليوم.
تفاصيل فرض حالة الطوارئ
وأعلنت حكومة إثيوبيا، الثلاثاء، حالة الطوارئ بعد زحف قوات جبهة تحرير تيجراي باتجاه العاصمة أديس أبابا.
وقال وزير العدل جديون أموتيوس في بيان خلال مؤتمر صحفي، إن الحكومة برئاسة أبي أحمد فرضت حالة الطوارئ على المستوى الوطني.
ويسري تنفيذ حالة الطوارئ من اليوم وسيوافق عليها من مجلس النواب الإثيوبي خلال 48 ساعة.
يأتي ذلك فيما حذّرت الولايات المتحدة في وقت سابق اليوم جبهة تحرير شعب تيجراي من التقدم نحو أديس أبابا.
وقال جيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي إن الولايات المتحدة تعارض أي تحرك لجبهة تحرير شعب تيجراي إلى أديس أبابا أو أي تحرك للجبهة لمحاصرة العاصمة.
قوات تيجراى تنضم لقوات أورومو
وأعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" عن انضمامها إلى القوات في إقليم أورومو التي تقاتل أيضًا الحكومة المركزية الإثيوبية، متحدثة عن الاستعداد للزحف إلى أديس أبابا.
وقال المتحدث باسم الجبهة، جيتاتشو رضا: "انضممنا إلى جيش تحرير أورومو/ جبهة تحرير أورومو، وإذا كان تحقيق أهدافنا في تيجراي سيتطلب أن نزحف إلى أديس أبابا، فسنفعل ذلك، لكننا لا نقول إننا نزحف الآن إلى أديس أبابا".
يأتي هذا التطور بعد إعلان "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" مؤخرًا السيطرة على مدينتين استراتيجيتين في إقليم أمهرة، اللتين تشهدان حتى الآن معارك عنيفة بين الطرفين.
واندلعت الحرب شمال إثيوبيا قبل 11 شهرًا بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات موالية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، التي تسيطر على الإقليم.
ولقي الآلاف حتفهم وفر الملايين من منازلهم وامتد الصراع إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.