وزير الإعلام اليمنى يلتقى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة
التقى وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.
وناقش اللقاء الوضع الإنساني في محافظة مأرب والاحتياجات الإنسانية الأساسية والعاجلة للنازحين هناك خصوصاً بعد الهجمات الإرهابية لمليشيا الحوثي على المحافظة وعلى مختلف المناطق، بالإضافة إلى الموضوعات المتصلة بالجوانب الإعلامية بين وزارة الإعلام والثقافة والسياحة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وثمن الإعلام اليمني الاستجابة العاجلة لمركز الملك سلمان في مديرية الجوبة بمحافظة مارب والتوجيهات الكريمة بسرعة توفير الاحتياجات اللازمة لهم، موضحاً أن أكثر من 16 ألف أسرة تم تهجيرهم من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية من منازلهم خلال الأسابيع الماضية في مديريات العبدية والجوبة وحريب جنوب محافظة مأرب.
وأعرب الوزير اليمني عن شكر وتقدير الحكومة والشعب اليمني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على كل الجهود الأخوية الصادقة والنبيلة التي قدمتها المملكة لأشقائهم في اليمن عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إما مباشرة أو عن طريق دعمها للمنظمات الدولية العاملة هناك، وكان لها الأثر الطيب في إنقاذ الشعب اليمني من كارثة إنسانية خطيرة للغاية.
وأكد الوزير اليمني أن المملكة العربية السعودية تحملت العبء الأكبر من الأوضاع الإنسانية التي خلفها الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، وأنه لولا تلك الجهود الاستثنائية والمواقف الأخوية الصادقة للأشقاء لانزلقت الأوضاع لما لا يحمد عقباه، مشيراً إلى أن هذه الجهود الخيرة محل امتنان وتقدير كبيرين من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ومن الحكومة والشعب اليمني.
واستعرض الوزير اليمني الهجمات الوحشية التي تشنها مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني وما يتعرض له الأطفال والنساء من مجازر كبيرة، منوهاً إلى أن الجميع شاهد مؤخراً الصواريخ والطائرات المسيرة إيرانية الصنع التي تُطلق على المدنيين العزل في مختلف المناطق اليمنية سواء في مأرب أو تعز أو غيرها، وأدت إلى استشهاد العديد من كبار السن والأطفال والنساء، فضلا عن الأطفال الذين بترت أطرافهم أو تعرضوا لمجازر وحشية ستظل راسخة في أذهانهم.
وقال: “الشعب اليمني يشعر بالخذلان والعالم يتعامى عن هذه المجازر ولم يتخذ اي من الإجراءات الرادعة لوقف المجازر اليومية وجرائم الحرب التي ترتكبها مليشيا الحوثي”، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للقيام بالدور المناط بهم قانونياً وإنسانياً واخلاقياً وفقاً للقوانين ومواثيق الأمم المتحدة، والشروع في إجراءات تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية ومحاكمة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية.
بدوره رحب المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، بوزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معبراً عن سعادته بهذه الزيارة التي تؤكد اهتمامه بالعمل الإغاثي والإنساني وجهود المركز الإغاثية التي تأتي تتويجاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وتأكيدهما المستمر على الإسهام بفاعلية في إغاثة اليمنيين والوقوف بجانبهم في المرحلة الراهنة.
واستعرض الدكتور الربيعة المشاريع الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة لليمن عبر المركز، والبالغة 625 مشروعاً بقيمة 3 مليارات و914 مليونا و815 ألف دولار أمريكي شملت قطاعات الصحة والتعليم والأمن الغذائي والمياه والإصحاح البيئي والإيواء والحماية وغيرها.
وأكد الدكتور الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مستمر في تقديم الدعم للشعب اليمني في الجوانب الإنسانية والإغاثية للخروج من أزمته واستعادة عافيته، تجسيدا لمواقف المملكة الداعمة لليمن وللعلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين الجارين.