فريق «المناقشة» يتناول «غيوم فرنسية» لـ ضحى عاصي في المركز الدولي للكتاب
يحتضن المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط البلد، أمسية جديدة من أمسيات فريق المناقشة، وذلك في الخامسة والنصف من مساء السبت الموافق 13 نوفمبر الجاري، حيث يناقش الفريق رواية الكاتبة ضحى عاصي، "غيوم فرنسية".
وتعقد الندوة ضمن فعاليات موسم مناقشة الكتابة المصرية المعاصرة، الذي أطلقه فريق المناقشة كتيمة عامة للنصوص التي سيتم مناقشتها خلال الموسم الجاري، والتي يجب أن تكون الروايات منشورة في خلال السنوات القليلة الماضية، ولكتاب مصريين معاصرين يمارسون الكتابة الإبداعية حتى الآن.
كانت رواية "غيوم فرنسية"، قد صدرت عن دار ابن رشد للنشر٬ وقد أهدت "عاصي" روايتها إلى المترجم الراحل بشير السباعي لما قدمه من دعم خلال مراحل إعدادها ولدوره الكبير في الترجمة عن الفرنسية والروسية.
و"غيوم فرنسية" هي الرواية الثانية للكاتبة ضحى عاصي بعد روايتها الأولى 104 القاهرة، وقد صدر لها أيضا "محاكمة مبارك بشهادة السيدة نفيسة" و"سعادة السوير ماركت".
وعن روايتها "غيوم فرنسية"، تقول الكاتبة الروائية ضحى عاصي: باشرت قبل كتابة الرواية قراءة عشرات المراجع باللغتين العربية والفرنسية حول تجربة الحملة الفرنسية ونموذج المعلم يعقوب وهو إحدى الشخصيات التي دار حولها جدل كبير في التاريخ المصري نتيجة تعاونه مع الحملة الفرنسية على مصر٬ وبينما يرى البعض في تجربته محاولة للاستقلال ويقدمه كثائر على الظلم العثماني، إلا أن مؤرخين آخرين يروون تجربته شكلًا من أشكال التعاون مع الاحتلال.
وعن رواية "غيوم فرنسية"، يقول الكاتب اليمني الغربي عمران: اشتغال جديد على أحداث من التاريخ، وزادت تلك تفاصيلها الكثير من المعارف، لتصنف بالرواية المعرفية، غاية في التشويق بوصفها الباذخ، وبوح شخصياتها الذي جعلها أكثر فهما للمتلقي. إضافة إلى تداخل ثقافات عدة لتتماهى الهويات. ما جعلها أقرب إلى مشاهد متلاحقة لفيلم سينمائي، لحياة مجتمع يعيش صراعا دمويا، حين تسفك الدماء وتحرق المساكن والمنشآت وتنهب الممتلكات. ليس لشيء إلا لاختلاف الدين. هي سياسة من المتسلطين من الممالك العثمانية، لجعل المجتمع منشغلاً عن بطشهم وتسلطهم. وهو ما يحدث اليوم باسم الدين، ليس في قطر بعينه، بل بموجات دموية تلف الكرة الأرضية، فكل دين يكفر الآخر، وكل مذهب لا يرى في غيره إلا مارقا وضالا وعليه بقتالهم.
ــ إطلالة على فريق "المناقشة" وأعضاءه
يشار إلى أن مؤسس فريق "المناقشة"، هو الروائي محمد علي إبراهيم في عام 2015، وبالنسبة للأعضاء يعتبر كل من حضر المناقشة عضوًا، وحاليًا أكثر الأعضاء انتظامًا في الحضور: الروائي محمد علي إبراهيم٬ الناقد أحمد حلمي٬ إيناس عياد٬ منال علي٬ والباحثة منة الله حسن.
أما عن الدعم الذي تقدمه هيئة الكتاب للفريق، فهو توفر المكان الخاص للمناقشة٬ المركز الدولي للكتاب أحد فروع مكتبات الهئية بوسط القاهرة٬ والمكان مجهز لإقامة الندوات الفعاليات الثقافية بشكل جيد٬ كما أن موقعه في وسط العاصمة يعتبر ميزة إضافية.
ويعتبر نشاط فريق "المناقشة"، نشاط ثقافي تطوعي قائم على مجهودات فردية، الهدف منه هو الممارسة الثقافية من حيث عملية القراءة والنقاش والاستمتاع والإفادة من الأدب الجيد فقط، ولا توجد نية لتحويل طبيعة المجموعة.