مباحثات مصرية فرنسية لتعزيز التعاون في قطاع البترول
استقبل المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية السفير مارك باريتي السفير الفرنسي بالقاهرة، لبحث مجالات التعاون المشترك في قطاع البترول والغاز وموقف التعاون القائم مع الشركات الفرنسية.
ووجه “الملا” التهنئة للسفير الفرنسي على توليه مهام عمله الجديد في القاهرة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين مصر وفرنسا هي علاقات ممتدة وراسخة شهدت تطورًا كبيرًا وزخمًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وذلك انعكاسًا للعلاقات المتميزة بين الرئيسين السيسي وماكرون وحرصهما على تقوية الروابط المشتركة وعلاقات التعاون بين البلدين.
وأضاف أن الزيارة الناجحة مؤخرًا لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للعاصمة الفرنسية عكست الاهتمام المشترك بتوطيد الشراكة المصرية الفرنسية في كافة المجالات وتعزيز الاستثمار المشترك بين الجانبين.
واستعرض "الملا" مع السفير الفرنسي موقف التعاون الجاري مع عدد من الشركات الفرنسية لإنجاز المشروعات الجديدة في قطاع البترول والغاز المصري، حيث يتم العمل مع شركة اكسنس الفرنسية الرائدة في انجاز الأعمال الهندسية لرخص التصنيع الخاصة بمجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات كأكبر مشروع للبتروكيماويات، سيتم إقامته في مصر وإفريقيا.
كما تم استعراض مجالات التعاون مع الشركات الفرنسية الأخري وفي مقدمتها شركة توتال انرجيز الفرنسية العملاقة التي حرصت على تنويع استثماراتها في مصر، سواء في مجالات توزيع وتداول الوقود أو البحث عن الغاز الطبيعى في المناطق الجديدة والواعدة بحوض البحر المتوسط.
و استعرض الجانبان الفرص الاستثمارية الجديدة في قطاع البترول والغاز لاسيما في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج والبتروكيماويات والتكرير، لافتًا إلى الجهود المتواصلة لوزارة البترول لتطوير وتحديث منظومة العمل في قطاع البحث والاستكشاف لتهيئة فرص جديدة جاذبة أمام الشركات العالمية للبحث عن الغاز والبترول في مصر، في مناطق البحر المتوسط والصحراء الغربية وخليج السويس وغيرها.
كما جرى خلال اللقاء استعراض جهود تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة، ودعم فرنسا لجهود مصر منذ البداية لإطلاق المنتدى، والذي تم تتويجه بانضمام فرنسا رسميًا كعضو دائم بالمنتدى.
وأعرب السفير الفرنسي عن تقديره لتواجده في مصر، في المرحلة الحالية التي تشهد خطوات كبيرة إلى الأمام في التنمية والبناء، مشيرًا إلى أن العلاقات مع مصر علاقات صداقة ممتدة، وأن هناك حرصًا متبادلاً على تطويرها، ومؤكدًا الأهمية التي توليها فرنسا لتطوير وتوثيق العلاقات مع مصر في كافة المجالات.