وزيرة البيئة: مصر أقل الدول فى الانبعاثات ولكن أكثرها تضررا
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن القيادة السياسية المصرية حريصة على حضور قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية، مشيرة إلى أن كلمة الرئيس السيسي تلقي الضوء على المشروعات التي قامت بها مصر والإجراءات التي اتخذتها في مجال التخفيف والتكيف وأصبحت من أقل الدول في الانبعاثات ولكن من أكثرها تضررًا.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد ـ خلال اتصال هاتفي مع قناة " النهار" لبرنامج "آخر النهار" مع الإعلامي تامر أمين، إن الرئيس السيسي طالب الدول المتقدمة بأن تفي بتعهداتها وتقديم الـ 100 مليار دولار ومساعدة الدول النامية في عمليات الخفض والتصدي لآثار تغير المناخ.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن العالم أدرك خطورة تغير المناخ؛ لأن معظم دول العالم بدأت تتأثر بالتغيرات المناخية، مشيرة إلى أن هناك ضغوطًا على الدول النامية للوصول إلى صفر انبعاثات، وهذا يتنافى مع مبدأ المسئولية المشتركة الأعباء التي تم الاتفاق عليها خلال قمة باريس.
وأضافت أن الرئيس السيسي كان يترأس مجموعة لجنة دول وحكومات أفريقيا وتغير المناخ خلال عامي 2015 و2017، وساعد في حصول الجانب الأفريقي على تمويل مبادرتين أولهما المبادرة الأفريقية الجديدة المتجددة والأخرى المبادرة الأفريقية للتكيف.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إن جميع المشروعات التي تنفذها الدولة مثل الطرق والطاقة والطاقة المتجددة والمخلفات الصلبة والصرف الصحي هي مشروعات قومية وثيقة الصلة بالتكيف والتعامل مع التغيرات المناخية.
وأكدت وزيرة البيئة - خلال اتصال هاتفي مع برنامج (كلمة أخيرة)، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، عبر فضائية (أون إي) - أهمية الدور الذي تقوم به مصر في التحركات الدولية المتعلقة بقضايا المناخ، حيث بدأ منذ قمة باريس 2015، ورسخ اتفاق باريس لعدة مبادئ أولها الاجتهاد للتكيف مع التغيرات المناخية عبر تقليل الانبعاثات وخفض درجة حرارة الأرض لكن شريطة أن يكون ذلك متسقًا مع المسؤولية الجماعية.
وشددت على ضرورة أن تتحمل الدول المسؤولية بنفس درجة تحملها للأعباء؛ معتبرة أنه "دون تلك المسؤولية الجماعية التي تتولها مصر؛ ستكون هناك مشكلة على المواطن المصري عبر تأثر مسارات التنمية المختلفة".
ونبهت إلى أنه حال ترك كل الدول خطورة التغيرات المناخية؛ سيتأثر الجميع، وفي الوقت ذاته إذا جرى توقيع التزامات على الدول النامية بقدر أكبر مما تستطيع أن تقوم به؛ ستتأثر مسارات التنمية بها.
وأكدت أن هذه القمم العالمية لاسيما قمة المناخ (كوب 26)، التي ستعقد خلال ساعات في مدينة جلاسجو البريطانية، مهمة لوضعها توافقًا بين الدول المتقدمة والنامية؛ وهو ما جرى الاتفاق عليه في باريس 2015، حيث يوضع الجميع في مسؤوليته عبر توفير التمويل حتى يستطيع العالم كله خفض حرارة الأرض.