رئيس الصين يدعو العالم لاتخاذ إجراءات أقوى للتصدى المشترك لتحدى المناخ
دعا الرئيس الصيني شي جين بينج قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات أقوى للتصدي المشترك لتحدي المناخ.
وقال شي جين بينج -في بيان مكتوب نُشر على موقع قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26) المنعقدة حاليًا بمدينة جلاسكو الاسكتلندية- إن الآثار السلبية لتغير المناخ أصبحت واضحة بشكل متزايد، مما يمثل إشارة متزايدة للعمل معاً على المستوى العالمي.
وقدم شي جين بينج -بحسب وكالة أنباء "شينخوا" الصينية- اقتراحا من ثلاثة محاور للتصدي لتحديات المناخ، تتضمن دعم الإجماع متعدد الأطراف، والتركيز على الإجراءات الملموسة، وتسريع التحول الأخضر.
وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بالتحديات العالمية مثل تغير المناخ، فإن التعددية هي المسار الصحيح"، مشيرًا إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس التابعة لها توفران الأساس القانوني للتعاون الدولي بشأن المناخ.
وأكد الرئيس الصيني أن جميع الأطراف بحاجة إلى البناء على الإجماع الحالي، وزيادة الثقة المتبادلة، وتعزيز التعاون والعمل معًا لتقديم اجتماع ناجح في جلاسكو.
وتابع أن الأطراف بحاجة إلى الوفاء بالتزاماتها، وتحديد أهداف ورؤى واقعية، وبذل قصارى جهدها وفقًا للظروف الوطنية لتنفيذ إجراءات العمل المناخي الخاصة بها.
وشدد على مسؤولية الدول المتقدمة في معالجة تغير المناخ، قائلا إنه لا ينبغي لها أن تفعل المزيد بنفسها فحسب، بل يتعين عليها أيضا تقديم الدعم لمساعدة الدول النامية على العمل بشكل أفضل.
وفيما يتعلق بالتحول الأخضر، قال الرئيس الصيني إنه من المهم تسخير الابتكارات في العلوم والتكنولوجيا لتحويل وتحديث قطاعي الطاقة والموارد وكذلك الهيكل الصناعي ونمط الاستهلاك، مؤكدًا أن الصين ستواصل إعطاء الأولوية للحفاظ على البيئة وتتبع مسار أخضر ومنخفض الكربون للتنمية.
وأضاف: "سوف نعزز نظاما اقتصاديا أخضر ومنخفض الكربون بوتيرة أسرع، ونمضي قدما في تعديل الهيكل الصناعي، وكبح جماح التنمية غير العقلانية للمشاريع كثيفة الاستهلاك للطاقة وذات الانبعاثات العالية".
وتابع أن الصين ستسرع من التحول إلى الطاقة الخضراء ومنخفضة الكربون، وستطور بقوة الطاقة المتجددة، وتخطط وتبني محطات طاقة كبيرة للرياح والطاقة الكهروضوئية.
وكشف عن أن الصين ستطرح خطط تنفيذ محددة لمجالات رئيسية مثل الطاقة والصناعة والبناء والنقل، وللقطاعات الرئيسية مثل الفحم والكهرباء والحديد والصلب والأسمنت، بالإضافة إلى تدابير داعمة من حيث العلوم والتكنولوجيا والضرائب.