خارجية فلسطين: اعتذار لندن عن إعلان بلفور جزء من مسؤوليتها عن الظلم التاريخي
قال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى، السفير أحمد الديك، إن الجهود الدبلوماسية متواصلة لتنفيذ الموقف الرسمي الفلسطيني الخاص بمُطالبة بريطانيا الاعتذار للشعب الفلسطينى عن إعلان بلفور المشؤوم، كجزء لا يتجزأ من إقرارها بتحمل مسؤوليتها عن الإعلان، وما نتج عنه من تشريد وويلات حلت بالشعب الفلسطينى.
ودعا أحمد الديك، في بيان اليوم، المملكة المتحدة إلى المبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين كجزء آخر من تكَفيرها عن هذا الإثم والعدوان الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطينى وما لحق به من عذابات وظلم تاريخي ما زال قائما ومتواصلا، وبداية لتَصحيح مسار إعلان بلفور الظالم، ولمساعدة الفلسطينيين وتمكينهم من نيل حقوقهم الوطنية العادلة والمُشروعة، وحقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعَاصمتها القدس الشرقية.
أوضح الديك أنه في هذا الإطار جاء قرار الرئيس الفلسطينى محمود عباس تنكيس العلم على مؤسسات دولة فلسطين وسفاراتها وممثلياتها تنديدًا بإعلان بلفور، وما تمخض عنه من تشريد للشعب الفلسطيني وسلب لحقوقه المشروعة، وتذكيرا للعالم أجمع، وبالذات المملكة المتحدة، بضرورة تحمل المسؤولية لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة المتمثلة في الاستقلال والحرية والعودة.
وأمس، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قرارا بتنكيس العلم الفلسطيني على مؤسسات وسُفارات وممثليات فلسطين في كل دول العالم، في الثاني من شهر نوفمبر من كل عام، الذي يُصادف ذكرى "إعلان بلفور".
جاء في نص القرار الرئاسي أن ذلك يأتي: "تنديدًا بـ(إعلان بلفور)، وما تمخض عنه من تشريد الشعب الفلسطيني وسلب حقوقه المشروعة، وتذكيرًا للعالم أجمع، وبالذات المملكة المتحدة، بضرورة تحمل المسئولية لتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة المتمثلة في الاستقلال والحرية والعودة".
وطالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الولايات المتحدة بإعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية، وإعادة فتح ممثلية "منظمة التحرير الفلسطينية" في واشنطن.