الأربعاء.. حاتم الجوهرى يناقش «على مقهى الوجودية» بالنيل الثقافية
يستضيف الإعلامي خالد منصور الشاعر والباحث د. حاتم الجوهري المشرف على المركز العلمي للترجمة بالهيئة العامة للكتاب، وأستاذ النقد الأدبي والدراسات العبرية المنتدب بالجامعات المصرية لمناقشة كتاب "على مقهى الوجودية" لسارة بكويل ترجمة د. حسام نايل، وذلك في حلقة جديدة من برنامج كلمات المذاع في حوالي الرابعة والنصف مساء الأربعاء 3 نوفمبر 2021 على شاشة النيل الثقافية، وتُعاد الحلقة الثامنة صباح الخميس.
وتنقل دار التنوير فى إشارتها للكتاب مقولة لـ "سارتر" يقول فيها "لا يوجد مسار موصوف يهدى الإنسان إلى خلاصه، بل يجب عليه اختراع مساره دائمًا، وأن يخترع مساره معناه أنه حر ومسئول، ولا أعذار له فى هذا، فكل أمل يكمن بداخله".
باريس عام 1933، ثلاثة أصدقاء شبان يجلسون في حانة، ويشربون كوكتيلات المشمش.. إنهم جان بول سارتر وسيمون دو بوفوار ومعهم صديقهم المشترك رايموند آرون، يتحدثون عن مصطلح جديد قادم من برلين اسمه “الفينومينولوجيا” .. يقول لهم: “هيا.. لو كنتم فينومينولوجيين لاستطعتهم التكلم عن هذا الكوكتيل ولتفلسفتم عنه أيضًا” جملة بسيطة أسست لنشوء تيار فكري إذا ألهمت سارتر بدمج مصطلح الفينومينولوجيا مع عقليته الإنسانوية الفرنسية.. وستنتقل روح هذه الحركة إلى نوادي الجاز والمقاهي وتيار اليسار قبل أن تشق طريقها بين الكلمات كالوجودية.
الوجوديون، مجموعة فلاسفة وروائيون تحدوا المعتقدات التقليدية في زمنهم، وتركوا بصمتهم على ثقافة الشباب في الستينات، وعلى حرقة الحقوق المدنية ومناهضة الاستعمار والحركة النسوية، وغيرها من الحركات والاتجاهات التحررية. ثم بدا أن الوجودية انتهت، ولكننا نجد أنفسنا الآن، في القرن الحادي والعشرين، نواجه مرة أخرى أسئلة جوهرية تتعلق بالهوية والحرية، هذه المرة في عالم معقد فائق التقنية. وربما يكون لدى الوجوديين ما يقولونه لنا أكثر من أى وقت مضى.
سارة بكويل هي كاتبة ومفكرة وأستاذة بريطانية ، حاصلة على جائزة ويندهام - كامبل الأدبية عام 2018، عملت في بداية حياتها بائعة كتب قبل أن تنشر كتابها " كيف تعاش الحياة " والذي كان سببا في شهرتها. في عام ٢٠١٦ صدر لها كتاب "على مقهى الوجودية "، والذي كان له صدى كبير في الأوساط الفكرية، وقوبل باحتفاء مذهل، واعتبر من أهم الكتب الصادرة في ذلك العام. الكتاب ترجمة الدكتور حسام فتحي نايل، وهو ناقد أدبي ومترجم مصري، حائز على جائزة الدولة التشجيعية من مصر دورة ٢٠١٣، في مجال الدراسات الإنسانية عن ترجمته كتاب جون إليس "ضد التفكيك"، وهو خريج كلية الآداب - قسم اللغة العربية - جامعة القاهرة. وحاصل على ماجستير ودكتوراه في النقد العربي الحديث والبلاغة التفكيكية من جامعة القاهرة.