أم الكتاب.. هل لسورة الفاتحة فضل في الشفاء والرُقية من الحسد؟
تعد سورة الفاتحة أو السّبع المَثاني أو أم الكتاب هي أعظم سورة في القرآن الكريم، لقول النبي محمد: «﴿الحمد لله رب العالمين﴾ هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»، وذلك لأنها افتتح بها المصحف في الكتابة، ولأنها تفتتح بها الصلاة في القراءة، سورة الفاتحة فضل كبير في الرقية لعلاج الحسد، وفقا لما نشره بعض رواد التواصل الاجتماعي من المتخصصين في الدراسات الشرعية، بعد قيام دار الإفتاء بنشر فتوى عن فضل سورة الفاتحة وقراءتها للمتوفى.
وورد في فضلها حديث النبي عليه السلام فقد قال" ( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : {الحمد لله رب العالمين} ، قال الله : حمدني عبدي، فإذا قال: {الرحمن الرحيم}، قال: اثني علي عبدي، فإذا قال : {مالك يوم الدين}، قال مجدني عبدي.وإذا قال:{إياك نعبد وإياك نستعين}، قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال : {اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، قال : هذا لعبدي . ولعبدي ما سأل )، رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1455).
فضل سورة الفاتحة في القراءة على الميت
على جانب آخر، ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" من سائل يقول: "أقوم بقراءة سورة الفاتحة على الموتى بشكل مستمر فهل يصل ثواب قراءة سورة الفاتحة للمتوفى كامًلا ؟ وهل يلزم قراءة الفاتحة أو غيرها من سور القرآن الكريم لكل متوفًى على حدة، أم يمكن إهداؤها للجميع دفعة واحدة؟
من جانبها، ردت الدار قائلة:" إنه لا مانع شرعًا من قراءة سورة الفاتحة وهبة ثوابها للميت، سواء كان ذلك لكل ميت على حِدَة، أو لعدة أموات مرة واحدة؛ فكل ذلك جائز، والثواب في الحالتين الثواب يصل كاملًا غير منقوص.
طريقة التواصل مع دار الإفتاء
حددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، من داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر (107)، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.
كما تبث عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها، سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.