6 ملفات.. ماذا تضم أجندة مصر لرئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقى؟
تتولى مصر رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي بدءًا من غد الإثنين، وحتى نهاية شهر نوفمبر، وهي المرة الثانية التي تتولى فيها مصر رئاسة المجلس خلال عضويتها الحالية به.
وتستهدف مصر، خلال رئاستها لمجلس السلم والأمن الإفريقي، تعزيز دور المجلس في قضايا السلم والأمن ذات الأولوية المتقدمة على الساحة الإفريقية، في ظل زيادة التحديات الأمنية التي تواجهها القارة، وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والتوترات العرقية والأزمات السياسية الداخلية وتبعات تغير المناخ والكوارث الطبيعية.
ويتضمن برنامج رئاسة مصر لمجلس السلم والأمن الإفريقي عددًا من القضايا حول الأوضاع في القارة، ودعم استقرارها، بالإضافة إلى دفع وتقوية دور آليات الاتحاد الإفريقي وبنية السلم والأمن في معالجة تلك القضايا.
01- الإرهاب
في السياق ذاته، قال السفير دكتور محمد جاد سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، إن برنامج رئاسة مصر يتضمن عقد جلسة وزارية حول مكافحة الإرهاب عبر تفكيك الخطاب والأيديولوجيات المتطرفة وتجفيف منابع التجنيد، موضحًا أن هذه الجلسة ستكون فرصة لعرض التجربة المصرية الرائدة في هذا المجال، خاصة مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما يخص تجديد الخطاب الديني بالتعاون مع المُؤسسات الدينية والإعلامية والأكاديمية والمُجتمع المدني.
وستشهد الجلسة تبادل الخبرات وأفضل التجارب والممارسات بين الدول الإفريقية الشقيقة، في ظل تنامي الخطر الإرهابي بمناطق الساحل والقرن الإفريقي ووسط إفريقيا.
02- حماية المرافق والأطقم الطبية
وأشار سفير مصر في إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي إلى أن البرنامج يشمل كذلك جلسة موضوعية حول حماية المرافق والأطقم الطبية.
وأكد جاد أن تلك الجلسة يأتي انعقادها في ظل الصراعات المسلحة في القارة، وامتدادًا للمبادرة التي تشارك مصر في قيادتها بمجلس الأمن الدولي.
03- التغيير المناخي
وأوضح جاد أنه سيكون هناك جلسة لدراسة تبعات التغير المناخي على السلم والأمن في القارة.
وأضاف أن جلسة تأثير التغييرات المناخية تأتي في إطار التمهيد لاستضافة مصر المرتقبة لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ عام 2022.
04- السلم والأمن وإعادة الإعمار
وتابع جاد: "يشمل برنامج مصر جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراعات، من خلال مركز الاتحاد الإفريقي المتخصص الذي تستضيفه مصر، وأخذا في الاعتبار أن الرئيس السيسي هو الرئيس الإفريقي المكلف بريادة هذا الملف بالاتحاد الإفريقي.
وقال إن الدبلوماسية المصرية بالمحافل الإفريقية متعددة الأطراف تولي اهتماما خاصا بمعالجة الأسباب الجذرية للصراعات والحيلولة دون تجددها وذلك عبر أنشطة بناء السلام وتثبيت الاستقرار فضلا عن كفالة الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني وتحسين سبل نفاذ الإغاثة الإنسانية.
وأكد المندوب الدائم المصري لدى الاتحاد الإفريقي أن شهر الرئاسة المصرية لمجلس السلم والأمن سيولي الاهتمام اللازم لحالة السلم والأمن بدول ومناطق بعينها.
05- الأوضاع فى السودان وزيارة ميدانية للصومال
وأشار إلى أن التطورات في السودان والصومال ستكون محل متابعة المجلس بغرض بلورة الاستجابة المناسبة لها، وهي بطبيعة الحال دول شقيقة تمثل أهمية خاصة لمصر وأمنها القومي، كما أن لها تداعيات واسعة على الأمن والاستقرار الإقليمي والقاري.
وقال: "المجلس تحت رئاسته المصرية يعتزم القيام بزيارة ميدانية للصومال بغرض الاطلاع على التطورات على الأرض وتقديم الدعم اللازم للصومال الشقيقة في هذه المرحلة الحاسمة من المُواجهة مع تنظيم الشباب الإرهابي، ودعم توفير المناخ السياسي المناسب بمواصلة جهود مكافحة الإرهاب فضلاً عن الإسهام في النقاشات الدائرة حول مستقبل القوة الإفريقية بالصومال بعد عام 2021".
06- سلسلة مشاورات
واختتم السفير محمد جاد، تصريحاته، بأنه خلال الرئاسة المصرية للمجلس من المتوقع أن يعقد سلسلة من المشاورات مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئاسة مجلس الأمن الدولي، والثلاثي الأفريقي بمجلس الأمن، ولجنة الأمم المُتحدة لبناء السلام.
وأضاف أن مصر ستقود العملية التحضيرية للاجتماع التشاوري السنوي مع مجلس الأمن الذي سينعقد في شهر ديسمبر المقبل.
وتنتهي الرئاسة المصرية للمجلس في ختام شهر نوفمبر بمؤتمر صحفي يدعو له المندوب الدائم المصري لدى الاتحاد الإفريقي لاستعراض أبرز محطات رئاسة مصر للمجلس وما تحقق خلالها من نتائج.
ويعد مجلس السلم والأمن الإفريقي هو الآلية القارية الرئيسية لحفظ السلم والأمن بالقارة ويضمن 15 دولة من بينها مصر، التي تحظى بالعضوية منذ أبريل 2020 ولمدة عامين.