شركة خطوط جوية أمريكية تلغي مئات الرحلات لنقص العاملين وسوء أحوال الطقس
ألغت شركة الخطوط الجوية الأمريكية "أمريكان إيرلاينز" مئات الرحلات الجوية، منذ يوم الجمعة الماضي؛ بسبب نقص عدد العاملين وأحوال الطقس السيئة.
وذكرت الشركة - في بيان أوردته شبكة (سي إن إن) الأمريكية، اليوم الأحد - أن الرياح العاتية التي بدأت الخميس الماضي واستمرت ليومين أعاقت قدرة مركز الشركة الرئيسي في "دالاس فورت وورث".
تجدر الإشارة إلى أنه مع انخفاض الطلب على السفر جوا في أوائل عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، قامت العديد من شركات الطيران بتقديم حزم تقاعد مبكر للموظفين أو ترك الخدمة في مقابل تعويض من أجل تقليل النفقات، وبينما تحاول الشركات توظيف أو إعادة توظيف العاملين، مع تزايد الطلب على الرحلات الجوية مجددا بعد أكثر من 18 شهرا منذ بداية الوباء، أصبح تعطل الخدمات التي تقدمها أمرا متكررا.
وسلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد، الضوء على معاناة بعض كبريات الشركات الأمريكية من نقص الموظفين و مساعيها لتأمين عدد كافٍ منهم للتعامل مع زيادة الطلب الاستهلاكي، على الرغم من رفع الأجور إلى مستويات دفعتهم إلى رفع الأسعار لحماية هوامش ربحهم.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي- أن بيانات أرباح هذه الشركات التي خرجت قبل ساعات أوضحت الصعوبة التي يجدها أرباب العمل، بداية من أصحاب متاجر التجارة الإلكترونية وصولا إلى مطاعم الوجبات السريعة، في توظيف العمال والاحتفاظ بهم حيث يصطدم الإنفاق الاستهلاكي المتزايد مع سوق العمل الضيق بموظفينه.
وأوضحت الصحيفة أن شركة "ستاربكس" تحدثت عن الزيادات "السريعة" في تكاليف الأجور، بينما أعربت ماكدونالدز عن استيائها من "بيئة التوظيف الصعبة للغاية"، وتوقعت أمازون أن "تضييق سوف العمال" سيضيف ملياري دولار إلى قاعدة التكلفة في الربع الرابع من هذا العام.
وقال المدير المالي لشركة أمازون، برايان أولسافسكي، في تصريحات صحفية، إنه "بالنسبة للمستقبل المنظور، فإن القيود المفروضة على قدرتنا تتمثل في تصاعد أزمة العمالة، وهي أزمة جديدة وغير مرحب به"، مضيفًا أن النقص يؤثر بالفعل على الإنتاجية ومستويات الخدمة.