رئيس إسرائيل يعتذر عن «مجزرة كفر قاسم» ضد الفلسطينيين
اعتذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، اليوم الجمعة، باسمه ونيابة عن إسرائيل، عن مجزرة "كفر قاسم" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قرية كفر قاسم عام 1956، التي راح ضحيتها 49 فلسطينيًا.
وقال هرتسوج في مراسم إحياء الذكرى بكفر قاسم: "أقف هنا أمامكم اليوم ورأسي محني وقلبي يتألم في الذكرى الخامسة والستين لواحد من أتعس الأحداث في تاريخ إسرائيل".
وأضاف: "أحني رأسي أمامكم وأمام عائلاتهم وأمام أهل كفر قاسم على مر العصور.. أطلب المغفرة".
وأصبح هرتسوج ثاني رئيس إسرائيلي يُشارك في ذكرى إحياء المجزرة، وسبقه في ذلك رؤوفين ريفلين في عام 2014، وفي عام 2007، وبضغط من الأحزاب العربية في الكنيست قدم الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز اعتذارًا عن المجزرة، خلال زيارة لكفر عقب، لكنه لم يشارك آنذاك في مراسم الذكرى.
يُشار إلى أن الهيئة العامة للكنيست رفضت، أمس الأول الأربعاء، مشروع قانون تقدمت به النائبة العربية عايدة توما سليمان، يخلد ذكرى المجزرة ويجعلها يوم حداد رسمي.
ولم تصوت حتى أحزاب الوسط واليسار لصالح القانون، وكان الباعث على الاندهاش رفض عيساوي فريج، ابن مدينة كفر قاسم، لمشروع القانون وهو الذي قدم مشروع القانون ذاته، ودافع عنه باستماتة في الماضي، لكن وضعه الآن كوزير في الحكومة الائتلافية واسعة الطيف يفسر موقفه.
وكان عيساوي فريج ضمن الحضور في الصف الأول، خلال كلمة الرئيس الإسرائيلي هرتسوج، إلى جانب رئيس القائمة العربية الموحدة "الإسلامية" منصور عباس، والنائب عن القائمة في الكنيست وليد طه.