ماذا كان يلبس رسول الله؟.. علي جمعة يُجيب
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وشيخ الطريقة الصديقة الشاذلية، إن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَتْ لَهُ عِمَامَةٌ تُسَمّى السَّحَابَ، كَسَاهَا عَلِيًّا، وَكَانَ يَلْبَسُهَا وَيَلْبَسُ تَحْتَهَا الْقَلَنْسُوَةَ، وَكَانَ يَلْبَسُ الْقَلَنْسُوَةَ بِغَيْرِ عِمَامَةٍ، وَيَلْبَسُ الْعِمَامَةَ بِغَيْرِ قَلَنْسُوَةٍ، وَكَانَ إذَا اعْتَمّ أَرْخَى طرفي عِمَامَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وكان يَلْبَسُ فِي كُلّ مَوْطِنٍ مَا يُنَاسِبُهُ، وكانت عمامته سوداء، وَلَبِسَ الْقَمِيصَ ، وَكَانَ أَحَبّ الثّيَابِ إلَيْهِ ، وَكَانَ كُمُّهُ إلَى الرّسْغِ .
وأضاف "جمعة" عبر صفحته الرسمية قائلا : ولَبِسَ صلى الله عليه وسلم الْجُبّةَ وَالْفَرّوجَ -القَمِيصُ الصَّغِير- ، وَهُوَ شِبْهُ الْقَبَاءِ وَالْفَرَجِيّةِ -ثوبٌ واسع طويل الأمام، وَلَبِسَ الْقَبَاءَ -ثوبٌ يُلبَسُ فوق الثياب أَو القميص- أَيْضًا، وَلَبِسَ فِي السّفَرِ جُبّةً ضَيّقَةَ الْكُمّيْنِ .
وعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ : هَذِهِ جُبَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. فَأَخْرَجَتْ إِلَىَّ جُبَّةَ طَيَالَسَةٍ كِسْرَوَانِيَّةً لَهَا لِبْنَةُ دِيبَاجٍ , وَفَرْجَيْهَا مَكْفُوفَيْنِ بِالدِّيبَاجِ . فَقَالَتْ : هَذِهِ كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ حَتَّى قُبِضَتْ ، فَلَمَّا قُبِضَتْ قَبَضْتُهَا , وَكَانَ النَّبِىُّ ﷺ يَلْبَسُهَا ، فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى يُسْتَشْفَى بِهَا، وَلَبِسَ الْإِزَارَ وَالرِّدَاءَ، وقَالَ الْوَاقِدِيّ : وكَانَ رِدَاؤُهُ وَبُرْدُهُ طُولَ سِتّةِ أَذْرُعٍ فِي ثَلَاثَةٍ وَشِبْرٍ ، وَإِزَارُهُ مِنْ نَسْجِ عُمَانَ طُولَ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ وَشِبْرٍ فِي عَرْضِ ذِرَاعَيْنِ وَشِبْرٍ، وَلَبِسَ حُلَّةً حَمْرَاءَ ، وَالْحُلَّةُ إزَارٌ وَرِدَاءٌ مَعًا ، والْحُلّةُ الْحَمْرَاءُ بُرْدَانِ يَمَانِيّانِ مَنْسُوجَانِ بِخُطُوطٍ حُمْرٍ مَعَ الْأَسْوَدِ، وعَنِ الْبَرَاءِ بن عازب : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ فِى حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِنَ النَّبِىِّ ﷺ.
وأوضح: اشترى النبي السراويل ولبسها ، ولبس الخفين ، ولبس النعل الّذِي يُسَمّى التّاسُومَةَ . ولبس الخاتم في يمناه ويسراه ، وَلَبِسَ الْبَيْضَةَ وهي الْخُوذَةُ , وَلَبِسَ الدّرْعَ الزّرَدِيّةَ ،وَكَانَ لَهُ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ وَكِسَاءٌ أَسْوَدُ، وَكِسَاءٌ أَحْمَرُ مُلَبّدٌ وَكِسَاءٌ مِنْ شَعْرٍ، وَكَانَ قَمِيصُهُ مِنْ قُطْنٍ، وَكَانَ قَصِيرَ الطّولِ قَصِيرَ الْكُمّيْنِ، وَكَانَ أَحَبّ الثّيَابِ إلَيْهِ الْقَمِيصُ وَالْحِبَرَةُ وَهِيَ ضَرْبٌ مِنْ الْبُرُودِ فِيهِ حُمْرَةٌ،وَكَانَ أَحَبّ الْأَلْوَانِ إلَيْهِ الْبَيَاضُ ، وَقَالَ : هِيَ مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ فَالْبَسُوهَا وَكَفّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ .
وَنَهَى عَنْ التّخَتّمِ بِالذّهَبِ، واتّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضّةٍ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ، وَكَانَ يَجْعَلُ فَصّ خَاتَمِهِ مِمّا يَلِي بَاطِنَ كَفّهِ .