أيمن نصرى: افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون خطوة مهمة لتحسين أوضاع السجناء
أشاد أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي لحقوق الإنسان بجنيف، بافتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون، مؤكدا أنه خطوة مهمة ضمن خطة الدولة طويلة المدى لتحسين أوضاع السجون في مصر وهي تأتي ضمن ٣٧٢ توصية قدمت لمصر في العرض الدوري الشامل في العام ٢٠١٤ وقبلها الجانب المصري والتزم بتنفيذها من خلال إطار زمني تم إدراجه ضمن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ٢٠٢١-٢٠٢٦.
وأضاف نصري، أن هذه الخطوة تعد بداية لخطة شاملة طويلة المدى لإصلاح أوضاع السجون وتحسين أوضاع السجناء المعيشية والصحية والاجتماعية داخل السجن مع تنفيذ برنامج تأهيل كامل لتأهيل السجناء يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان يؤهل المسجون للعودة مرة أخرى للمجتمع بعد انتهاء فترة سجنه بعد تحسين مهاراته الفردية والاجتماعية ليدخل مرة أخرى ضمن المنظومة الاجتماعية.
وأشار إلى أنه سبقت هذه الخطوة إعلان الدولة المصرية عن خطة لإنشاء مجمع للسجون يتماشى بشكل كبير مع الضوابط الدولية ويهدف إلي تحسين الأحوال المعيشية للسجناء وضمان التمتع بكافة حقوقهم التي كفلها لهم دستور مصر ٢٠١٤ . كما تضمن هذه الإصلاحات غير المسبوقة في قطاع السجون المصرية ضمان قضاء المسجون لفترة عقوبته بشكل آدمي وإنساني ضمن منظومة متكاملة تضمن تحقيق الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية والثقافية الكاملة.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي كرد قوي من الدولة المصرية على تقارير هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية التي هاجمت الدولة المصرية على مدار ٥ سنوات التي هاجمت فيها الملف الحقوقي المصري واستخدمت ملف حقوق السجناء وأوضاع السجون لتشويه سمعة مصر أمام المجتمع الدولي والدول الأعضاء الـ ٤٧ بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان من خلال عشرات التقارير التي رفعت للمفوضية السامية لحقوق الإنسان مستخدمين هذا الملف كورقة ضغط سياسي لصالح ما يعرف بدول الخلاف السياسي مع الدولة المصرية .
وأضاف: الخطوة سوف تلاقي استحسانا كبيرا من المجتمع الدولي وتأتي ضمن استراتيجية الدولة لتوصيل الصورة الحقيقية عن أوضاع حقوق الإنسان التي تحسنت بشكل كبير بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وعلى رأسها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والتي تعتبرها الدولة شريكا أساسيا في تحسين أوضاع حقوق الإنسان ونقل التجربة إلي المجتمع الدولي دون أي وجهة نظر سياسية.