بكين تُعارض بشدة الاتصالات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان
قالت بكين، اليوم الخميس، إنها تعارض الاتصالات العسكرية بين واشنطن وتايوان، وذلك بعد إعلان الرئيسة تساي إنج-وين عن وجود عدد صغير من القوات الأميركية في الجزيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانج ونبين:"نعارض بشدة أي شكل من الاتصالات الرسمية والعسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان، ونعارض تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للصين ومحاولات إثارة المتاعب".
وعلى صعيد آخر، قالت بكين، الأربعاء، إن تايوان "لا تملك الحق" في المشاركة في الأمم المتحدة رافضة دعوة الوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى ذلك.
وكان بلينكن دعا الثلاثاء إلى "مشاركة كبيرة" لتايوان في الأمم المتحدة، وهو اقتراح غير مقبول بالنسبة إلى بكين التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها.
وعلى جانب آخر، شجعت الولايات المتحدة دول العالم على دعم مشاركة تايوان القوية والهادفة عبر إدخالها في الأمم المتحدة وفي المجتمع الدولي، وبما يتفق مع سياسة "الصين الواحدة".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان نشرته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، إن تايوان أصبحت قصة نجاح ديمقراطية، إذ يدعم نموذجها الشفافية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، وهي قيم تتماشى مع قيم الأمم المتحدة.
ولفت "بلينكن"، إلى أن تايوان تتمتع بأهمية بالغة للاقتصاد العالمي عالي التقنية، بل هي مركز للسفر والثقافة والتعليم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة من بين العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الذين ينظرون إلى تايوان باعتبارها شريكًا مهمًا وصديقًا موثوقًا به.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي:"نظرًا لما يواجهه المجتمع الدولي من العدد غير المسبوق من القضايا المعقدة والعالمية، فمن الأهمية بمكان أن يساعد جميع أصحاب المصلحة، من بينهم 24 مليون شخص يعيشون في تايوان، في معالجة هذه المشكلات ومواجهتها".
وأشار إلى أن حقيقة مشاركة تايوان بقوة في بعض وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، خلال الغالبية العظمى من السنوات الخمسين الماضية، بمثابة دليل على القيمة التي يوليها المجتمع الدولي لمساهمات تايوان.