باكستان تحذر من تراجع مستوى سكان أفغانستان إلى ما دون الفقر العام المقبل
حذر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، من احتمالية تراجع مستوى 90٪ من سكان أفغانستان إلى ما دون خط الفقر عام 2022 المقبل.
ودعا قريشي - خلال حديثه في الاجتماع الوزاري الثاني للدول المجاورة لأفغانستان في طهران، وفق ما أوردته صحيفة /اكسبرس تريبيون/ الباكستانية، اليوم الخميس - إلى وضع خارطة طريق طويلة الأجل لأفغانستان من أجل تعزيز أجندة المشاركة السياسية والتكامل الاقتصادي والتواصل الإقليمي، مشددا على الحاجة إلى استكشاف إمكانيات التعاون مع الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية التي يمكن أن تدعم جهود الإعمار والتنمية الاقتصادية في أفغانستان.
وقال إن تحقيق الاستدامة الاقتصادية في أفغانستان هو خطوة حاسمة في الوقت الحالي في ضوء ما تواجهه البلاد أزمة اقتصادية حادة لأسباب داخلية وخارجية، مضيفا أن الانسحاب المفاجئ للمساعدات الخارجية خلق فجوة كبيرة، محذرا من أن مستوى 90٪ من السكان الأفغان قد ينخفض إلى ما دون خط الفقر العام المقبل.
وأكد وزير الخارجية الباكستاني أن بلاده تبذل قصارى جهدها للمساعدة في وقف الانهيار وتواصل توفير المواد الغذائية والأدوية التي تشتد الحاجة إليها لأفغانستان، مشيرا إلى تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية الدولية برا وجوا ومراجعة الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأفغانية.
وعلى صعيد آخر.. دعت باكستان الدول المُتقدمة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تشكل تهديدا للبشرية، وذلك خلال اجتماع قمة تغير المناخ 26 المقرر انعقادها في مدينة جلاسكو الاسكتلندية نهاية الشهر الجاري.
وقال نائب الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، عامر خان، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الباكستانية، الأربعاء، إن الدول المتقدمة عليها تقديم خارطة طريق واضحة بشأن التزاماتها بتخصيص 100 مليار دولار سنويا لمساعدة الاقتصادات النامية في التحول نحو الطاقة الخضراء، وتقديم الدعم في شكل بناء القدرات ونقل التكنولوجيا بالإضافة للوفاء بوعدها بالحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، تماشيا مع اتفاقية باريس لعام 2015.
وأضاف خان أن باكستان كانت في المرتبة الثامنة بين الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ في العالم، مشيرا إلى أنه منذ عام 2010 تأثر أكثر من 30 مليون باكستاني بالتغير المناخي حيث تجاوزت الخسائر والأضرار 14 مليار دولار.
وأكد ضرورة التوصل خلال القمة إلى توافق في الآراء بشأن تعريف متفق عليه متعدد الأطراف لتمويل المناخ و المنهجيات ذات الصلة.. مشيرا إلى أن بلاده اتخذت عددا من الإجراءات للحد من انبعاثات الكربون ومنها إطلاق مبادرة الشرق الأوسط الخضراء في الرياض التي تسعي إلى خفض نصيب الفرد من انبعاثات الكربون في باكستان ليكون من بين الأدنى في العالم، أقل من 1% من الانبعاثات العالمية.