فى ذكرى حريق الأوبرا الخديوية..
بيانو الملك فاروق وملابس أوبرا عايدة كنوز احترقت بـ«نار السياسة»
"بيانو لونه أبيض كان للملك فاروق، إضافة الي تماثيل من تصميم النحات الراحل محمد حسن، وعدد كبير من الكتب، جميعها دُمرت يوم 28 أكتوبر1971"؛ جميعها مقتنيات كانت داخل دار الأوبرا الخديوية بحسب شهادة الفنان حسن كامي، الباليرينة ماجدة صالح عندما احترق مبنى دار الأوبرا الملكية دون معرفة أسباب الحريق، إلا أن جميع شهود الحريق في تلك الفترة ممن رووا شهادتهم فى الفيلم الوثائقي "حريق القاهرة" لكمال عبدالعزيز أجمعوا على أنه "حريق سياسي".
بنيت دار الأوبرا بأمر من الخديو إسماعيل للاحتفال بافتتاح قناة السويس وقام المعماريان «بيترو أفوسكاني» (من ليفورنو) و«روتسيي» بتصميم مبني الأوبرا. وقد صنعت من الخشب وكانت تسع 850 مقعدا. أما موقعها فكان بين منطقة الأزبكية وميدان الإسماعيلية (ميدان التحرير حاليا) في عاصمة مصر.
الفيلم التسجيلي لكامل عبد العزيز أكد على أنه بعد تقديم عمل فيردي الأوبرالي عايدة في افتتاح عالمي في دار الأوبرا الخديوية في 21 ديسمبر 1871 تم الاحتفاظ بملابس الفريق الأوبرالي فى دار الأوبرا، وهو ما فقد فى الحريق رغم أنها جميعها ملابس تراثية لا تقدر بثمن.
تم اختيار معزوفة ريجوليتو لجوزيبي فيردي لكي تكون أول عزف في حفل افتتاح الأوبرا في 1 نوفمبر 1869، لكن الخديو إسماعيل كان يخطط في احتفال أكثر فخامة لافتتاح الأوبرا، بعد أشهر من التأجيل وبانتهاء الحرب البروسية - الفرنسية.
بعد أن دمرت دار الأوبرا الأصلية، ظلت القاهرة بدون دار للأوبرا قرابة العقدين من الزمن، إلى أن تم افتتاح دار أوبرا القاهرة في 1988.
موقع دار الأوبرا القديمة ما زال موجودا، إلا أنه قد تم بناء مرآب متعدد الطوابق للسيارات ذا شكل "عادي"، عكس الشكل المميز الذي كان يميز دار الأوبرا، لكن الميدان الذي كانت الأوبرا تطل عليه لا زال يحتفظ باسمه القديم (ميدان الأوبرا).