«استنكار واحتجاج وتبرير».. تفاصيل أزمة وزير الإعلام اللبنانى جورج قرداحى
أثار وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي موجة غضب عارمة بعد تصريحاته في برنامج «برلمان الشباب»، أساء من خلالها لجهود السعودية والإمارات في دعم الشرعية باليمن ودافع عن ميليشيات الحوثي.
ورد «قرداحي»، في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: منذ صباح اليوم، وبعض وسائل الإعلام اللبنانية والعربية، وبعض المواقع الإلكترونية تتداول مقطعًا من مقابلة أجريتها مع قناة «الجزيرة» أون لاين، في برنامج «برلمان الشباب»، وورد فيها كلام لي عن حرب اليمن، وقد ركزت هذه الوسائل الإعلامية على ما قلته بشأن الحوثيين ودفاعهم عن أنفسهم في وجه العدوان الخارجي، لذلك أود أن أوضح ما يلي:
أولًا: هذه المقابلة أجريت في الخامس من شهر أغسطس الماضي، أي قبل شهر من تعييني وزيرًا في حكومة الرئيس ميقاتي.
ثانيًا: لم أقصد ولا بأي شكلٍ من الأشكال، الإساءة للمملكة العربية السعودية أو الإمارات اللتين أكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء.
ثالثًا: أن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمني منذ تشكيل الحكومة بأني آت لقمع الإعلام.
رابعًا: ما قلته بأن حرب اليمن أصبحت حربًا عبثية يجب أن تتوقف، قلته عن قناعة ليس دفاعًا عن اليمن، ولكن أيضًا محبةً بالسعودية والإمارات وضنًا بمصالحهما.
خامسًا: عسى أن يكون كلامي، والضجة التي أثيرت حوله، سببًا في إيقاف هذه الحرب المؤذية لليمن ولكل من السعودية والإمارات.
اليمن تستنكر
وفي سياق تلك الظروف، استنكرت السفارة اليمنية في بيروت، اليوم الأربعاء، ما صدر عن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
وقال السفير اليمني لدى بيروت: «نستنكر تصريحات وزير الإعلام اللبناني»، مشيرًا إلى أن «تصريحات جورج قرداحي بالأمس زادت الطين بلّة إذ لم يقدّم أي اعتذار بل أكّد ما أدلى به».
وأكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، أن «هذه التصريحات تعد خروجًا عن الموقف اللبناني الواضح تجاه اليمن وإدانته للانقلاب الحوثي ودعمه لكل القرارات العربية والدولية ذات الصلة».
الكويت تحتج
واستدعت الكويت، القائم بالأعمال اللبناني وتسليمه مذكرة احتجاج على تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي.
ومع زيادة حدة الغضب من تصريحات «قرداحي»، أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن رفضه هذه التصريحات.
لبنان تبرر
وقال ميقاتي، في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام: «بخصوص كلام وزير الإعلام جورج قرداحي، الذي يجري تداوله، والذي يندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري بعدة أسابيع، فهو كلام مرفوض، ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقًا، خاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديدًا الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي».
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني: «أن رئيس الحكومة والحكومة حريصون على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، ويدينون أي تدخل في شئونها الداخلية من أي جهة أو طرف أتى، فاقتضى التوضيح».
وتابع: أن «رئيس الوزراء يعلن تمسك لبنان بروابط الأخوة مع الدول العربية الشقيقة والمحددة بشكل واضح في البيان الوزاري للحكومة التي ينطق باسمها ويعبر عن سياستها وثوابتها رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة».