عالم أزهري يوضح حدود العورة بين الزوج وزوجته في الشرع
من الأسئلة التي وردت إلى جروبات الفتوى، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وترغب الكثير من السيدات في معرفتها، وهى هل حدد الشرع حدود للعورة بين الرجل وزوجته، أم أن كل جسد المرأة ملك للرجل؟.
ووجد هذا السؤال تأييدًا كبيرُا من جانب السيدات في معرفة الحكم الشرعي حول هذه المسائل، وأكد أن كثيرًا من العلماء يستحى أن يتحدث فيها على الرغم من أنها أمور دينية ولا يعرف الكثير عنها شيئأ.
وعند الرجوع إلى كتب الفتاوى الشرعية والبحث عن إجابة هذا السؤال، لتقديم الخدمات لجمهور القراء والرد على كافة استفساراتهم، فقد وجدنا مقطع فيديو مسجل للشيخ عطية صقر، من كبار علماء الأزهر رحمه الله، يرد على هذا السؤال.
من جانبه، قال الشيخ عطية صقر، لا توجد حدود للعلاقة بين الزوج وزوجته، وليس بينهما حجاب، فقد حددت العورة وأمر بسترها منع الفتنة التي تنتهي بالاتصال الجنسي، وهذا الاتصال هو مقتضى الحياة الزوجية، فكل ما يؤدي إليه ليس ممنوعًا بل قد يكون مطلوبًا.
واستدل الشيخ عطية صقر، بما جاء في الحديث الحسن الذي رواه الترمذي: "احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك"، وفى الصحيحين، عن عائشة قالت: كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد بيني وبينه تختلف أيدينا فيه، فيبادرني حتى أقول دع لى دع لى، أي اترك هذا لى)، وهذا به دليل على جواز نظر الرجل إلى عورة إمرأته والعكس، ويؤيده ما رواه ابن حبانابن عطاء ابن أبي رباح، سأل عائشة عن الرجل ينظر إلى فرج إمراته، فذكرت له هذا الحديث بمعناه.
وتابع: إذا كان تعرى الزوجين ليس محرمًا، فالأولى عدم التمادي فيه، وقد رويت أحاديث بكراهة النظر إلى الفرج، وإن كان ابن حزم قد رفض قبول هذه الأحاديث، فإن ما هو أكبر من النظر حلال وواقع وهو الجماع، والله أعلم.