القضاء الهولندي: الكنوز الأثرية لشبه جزيرة القرم يجب أن تعاد إلى أوكرانيا
أصدرت محكمة استئناف هولندية اليوم الثلاثاء حكما قضى بإعادة مجموعة لا تثمن من الذهب التابع للقرم كانت أعيرت لمتحف في أمستردام قبيل قيام موسكو بضم شبه الجزيرة في 2014، الى أوكرانيا.
وقال القضاة "لقد حكمت محكمة الاستئناف في أمستردام بانه على متحف آلارد بيرسون إعادة الكنوز الأثرية التابعة للقرم الى الدولة الأوكرانية".
وأعلن الاتحاد الأوروبي، إضافة عدد من الأشخاص إلى قائمة عقوباته التي تستهدف الداعمين لتطبيق القانون الروسي في شبه جزيرة القرم، مجددا وصف ضم شبه الجزيرة لروسيا بأنه غير شرعي.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان له على موقعه الإلكتروني، إنه قرر الإثنين فرض تدابير تقييدية على 8 أفراد إضافيين لدعمهم بنشاط الإجراءات وتنفيذ السياسات التي تقوض أو تهدد سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها.
وبحسب البيان: "يشمل الأشخاص المضافون إلى قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي مسئولي إنفاذ القانون القضاة والمدعين العامين وضباط الأمن المسؤولين عن إنفاذ القانون الروسي في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، التي تم ضمها بشكل غير قانوني"، موضحة، "لقد اتخذ هؤلاء الأفراد قرارات متحيزة في قضايا ذات دوافع سياسية، وحاكموا أو اضطهدوا معارضي الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول".
أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، أن كييف ليس لديها أي خطط لقطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو على خلفية انعقاد انتخابات مجلس الدوما الروسي "مجلس النواب" في شبه جزيرة القرم والمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في دونباس.
وقال كوليبا، في تصريحات إعلاميه له أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية، إنه "لن يكون من المفيد أو الجيد قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا".
يُشار إلى أن العلاقات بين روسيا و أوكرانيا تدهورت على خلفية النزاع في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) والوضع حول شبه جزيرة القرم بعد انضمامها إلى روسيا بناء على نتائج استفتاء شعبي نظم هناك في مارس عام 2014.
وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الروسية، أن موسكو على علم باستعدادات أوكرانيا العسكرية، معربة عن أملها في أن يسود العقل في كييف.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو - "إن كل هذه الأمور تؤخذ في الاعتبار في تخطيطنا العسكري، ونأمل مع ذلك أن يسود العقل في كييف وأن السيناريو العسكري، بما في ذلك سيناريو دونباس، لن يصل".