رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حاليا بدارالرافدين.. اعتراف نيتشه بتأثير الموسيقى عليه فكريًا وروحيًا فى كتابه

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدرت مؤخرا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع، النسخة العربية لكتاب "فاجنر في بايرويت"، للفيلسوف ألماني فريدريك نيتشه، ترجمة وتقديم قحطان جاسم، ويقع الكتاب في 101 صفحة من القطع الوسط.

 

وفي مقدمته لكتاب "فاجنر في بايرويت"، لــ فريدريك نيتشه، يقول مترجمه قحطان جاسم٬ "كان نيتشه يرى في فاجنر عبقرية يمكنها أن تُعيد بعث الثقافة الألمانية والأوربية من الماضي وتجدّدها نحو المستقبل. وقد حسب في الفترة الأولى من علاقته بفاجنر بأنه وجد فيه الإنسان الذي كان جاهزًا لقيادة هذا الاتجاه والمضيّ قدمًا لتوجيه الناس نحو العظمة التي ماتت مع العصر القديم، وقد ربطتهما علاقة وطيدة عبّر عنها نيتشه في غير مناسبة، عمقها تأثرهما المشترك بشوبنهاور، فضلاً عن اعتراف نيتشه بالتأثير الراسخ للموسيقى عليه فكرياً وروحياً.

 

ويضيف "قحطان": بحلول الوقت الذي بدأ فيه حَدَثُ افتتاح مهرجان بايرويت عام 1876، وجد نيتشه في عبادة فاجنر والمشهد الاجتماعي المحموم الذي يدور حول مجيء وذهاب المشاهير، وضحالة الاحتفالات المحيطة به غير مستساغة، ثم إنه رأى في النجاح الضعيف الذي حصل عليه فاجنر بعد افتتاح المهرجان المناسبةَ التي أعاد على ضوئها تقييم فاجنر وأهمية موسيقاه. وهو ما عبر عنه في رسالة إلى صديقه روده في رسالة بتاريخ 17 أغسطس 1869، حيث استخدم عبارة "سابق لأوانه"، لشرح فشل فاجنر في تحقيق اعتراف شعبي واسع النطاق.

 

وقد اكتشف نيتشه بمرور الزمن أن فاجنر لم يكن هو الرجل الذي يتوافق مع تصوره حول التجديد، ورأى أنه وهب فاجنر جزءًا كبيرًا من التقييم الذي هو في الحقيقة يعود له أكثر مما لفاجنر، حتى إنه كتب في آخر هذا الكتاب الذي نترجمه أن فاجنر "ليس نبي المستقبل، كما قد يود أن يظهر لنا، بل مترجِم الماضي وموضِّحه".

 

ـ المجموعة القصصية "العشار.. أساطير الميل الواحد"

247452160_394262015521507_5612733352355064826_n


في سياق متصل، وعن نفس الدار صدر المجموعة القصصية "العشار.. أساطير الميل الواحد"، للقاصّ والروائي محمد خضيّر.

 

ومما جاء في إحدي قصص المجموعة نقرأ: أولدتِ الأحياءُ الكبيرة للمدن عشرات القصص تستغرق روايتها عشرات السنين، كحيّ "العشّار" بالبصرة، المنصَّف بنهر متفرع من شط العرب الكبير، كانت تُستوفى في زاوية مصدرهِ ضريبةُ "العُشر" الجمركية، خلال العهد العثماني.

 

لا تتعدى مساحة هذا المركز التجاري ميلاً مربعاً واحداً، لكن الدوران حوله مقرون بعدد القصص المرويّة عن حياة ساكنيه وعامليه المحسوبة بحوادث غير مسجّلة في ديوان، ولا تنتسب حكايتُها لراوٍ بعينه. تتداول الألسنةُ حكايات شفاهية خفيفة بوزن طاقيّة رأس، أو ثقيلة بوزن كيلة قمحٍ في قبّان ضريبة العُشر؛ وكلّ راوٍ يطارد لقطةً عابرة من جريان النهر البشري المجاوِر للنهر الطبيعي، يستخلص منها متعةً للنظر، ونغمةً للصوت، ونشقةً من رائحة إنسان.

 

ــ كتاب "الوجيز في خلافة الدُّول" من تأليف دكتور أبو طالب هاشم أحمد

247512021_393655488915493_3617420909415954453_n

تعالج هذه الدراسة الآثار الناتجة عن خلافة الدول للحقوق والالتزامات بين الدولة السلف والدولة التي ‏تخلفها، في حالات تبدل السيادة على إقليم دولة ما وما يترتب عليه من آثار قانونية وسياسية وتطبيقية في ‏العلاقات الدولية ومصير المعاهدات والالتزامات الدولية بين السلف والخلف.‏

 

وبحسب الناشر: إن الدراسة تشمل الأصل الفلسفي والفقهي لتحديد الطبيعة القانونية للموضوع الذي كان وما يزال محل ‏جدل، ويثير إشكاليات كُثر، على الرغم من وجود بعض النصوص القانونية الدولية التي عالجت جوانب من ‏هذا الموضوع، ومحاور تطرح تساؤلات للمناقشة للبحث عن أجوبة منطقية، من ضمنها ما مدى التزام الدولة ‏الخلف بالمعاهدات التي أبرمتها الدولة السلف، فهل تنقضي بحدوث أية حالة من حالات الخلافة، أم أنَّها تبقى ‏نافذة في بعض الحالات؟ وهل ينتقل عبء الالتزام ببنود المعاهدة إلى الدولة الخلف؟ أم أنَّ هذا الالتزام يبقى ‏على عاتق الدولة السلف فقط، وما مصير المعاهدة في زوال الشخصية القانونية للدولة السلف بشكل نهائي. ‏ويمتد الامر للأموال والديون والمحفوظات، ومدى إمكانية انتقالها من الدولة السلف الى الدولة الخلف، وقيود ‏هذا الانتقال، فضلا عن مصير جنسية رعايا الإقليم وتأثرها بعملية تبدل السيادة.‏