دراسة جديدة توضح العلاقة بين السمنة ومرض الكبد الدهني
أمراض الكبد عادة ما ترتبط مع الكحول أو التهاب الكبد، ولكن أمراض مثل السمنة والسكري أصبحت تشكل تهديدا أكثر سوءا لمرضى الكبد.
ووفقًا لما ذكره موقع "medicine net" الطبي، يزيد مرض الكبد الدهني المتقدم من خطر وفاة الشخص بنحو سبعة أضعاف ، وفقًا للتقرير المنشور حديثًا.
كما حذرت الباحثة المشاركة الدكتورة جين كلارك، مديرة الطب الباطني العام في كلية جونز هوبكنز، أنه بمجرد إصابتك بمرض الكبد المتقدم، والذي قد يستغرق سنوات وعقودًا للتطور، فإن الأشخاص الذين أصيبوا بتلك الندوب التي تقدمت كثيرًا كانوا أكثر عرضة للوفاة.
وقالت كلارك، إن الحالة تحدث عندما يبدأ تخزين الدهون الزائدة في الكبد، مما يسبب التهابًا وفي النهاية تندبًا، الأمر الذي يساهم في زيادة خطر الوفاة مبكرًا.
«شخص من كل أربعة أشخاص مصاب بمرض الكبد الدهني»
ويعاني حوالي واحد من كل أربعة أشخاص في العالم من مرض الكبد الدهني، وفقًا لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، حيث أشار الباحثون، إلى أن مرض الكبد الدهني المتقدم قد تجاوز التهاب الكبد C باعتباره السبب الرئيسي لتندب الكبد.
من جانبه قال الدكتور سكوت فريدمان، عميد الاكتشافات العلاجية ورئيس أمراض الكبد في مدرسة إيكان للطب في ماونت سيناي بمدينة نيويورك، إن مرض الكبد الدهني عند البشر مرتبط بمتلازمة التمثيل الغذائي.
وأضاف فريدمان، أن العديد من الأطباء، لا يقدرون أن هناك خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض الكبد المتقدمة بين المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة ، ومرض السكري من النوع الثاني.
ومن أجل دراستهم، تتبعت كلارك وزملاؤها ما يقرب من 1800 شخص يعانون من مرض الكبد الدهني لمدة أربع سنوات، لمعرفة كيف أثرت هذه الحالة على صحتهم.
ووجد الباحثون أنه مع تقدم الندبات المرتبطة بالدهون في الكبد، كان الناس أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات مرتبطة بالكبد مثل النزيف الداخلي والسوائل الزائدة والارتباك العقلي الناجم عن تراكم السموم في الجسم والدماغ.
وقال مؤلفو الدراسة إنه مع تقدم مرض الكبد الدهني، يصبح المرضى أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 وضعف وظائف الكلى.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين عانوا من هذا النوع من المضاعفات المرتبطة بالكبد كانوا أكثر عرضة للوفاة بحوالي سبع مرات.