وزير النقل يكشف تطورات مشروع ممر بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط
أكد وزير النقل المهندس كامل الوزير، أن مصر حرصت منذ فجر التاريخ على تعظيم نهر النيل، وحافظ المصريون على المياه لتحقيق أهدافالتنمية المستدامة، من خلال رؤية شاملة بالتعاون مع الدول الأفريقية إعلاء لمصالح الشعوب.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة للمانحين لمشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، التي تضمنتها جلسة فنية ضمنفعاليات ثاني أيام أسبوع القاهرة الرابع للمياه، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال الوزير إن من أهداف التنمية المستدامة، تعزيز التعاون عبر المياه المشتركة العابرة للحدود، بما يعود بالنفع على جميع شعوب دول حوضالنيل، مضيفًا أن القارة الأفريقية تتمتع بثروات هائلة، مشيرًا إلى أن تطوير البنية التحتية لشبكات النقل يمثل عنصرًا هامًا في التعاونوالتطوير بين الدول.
وأوضح وزير النقل أن الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يعتبر شريانًا حيويًا للنقل، خاصة النقل النهري لتنمية التجارةالبينية، والربط بين دول شمال وجنوب القارة الإفريقية والدول الحبيسة داخل القارة.
وأشار إلى أنه بالنظر لأهمية هذا المشروع، تم استغلال الميزان التنافسي للنقل النهري لتنفيذه، وذلك نظرًا لانخفاض التلوث البيئي الناتجعنه، وانخفاض استخدام الطاقة، وهو ما يتيح تهيئة مناخ جيد للاستثمار.
وأكد المهندس كامل الوزير أن دراسات ما قبل الجدوى أثبتت إيجابية المشروع، لافتًا إلى الانتهاء من اتخاذ العديد من الإجراءات في هذاالشأن مثل تدريب الكوادر، وذلك بمنحة مقدمة من بنك التنمية الإفريقي بقيمة نحو 650 ألف دولار.
وقال وزير النقل إن دراسات الجدوى الخاصة بمشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، أوصت بإنشاء وحدتين ضمنالمشروع، تضم الأولى دول النهر الرئيسي، مصر والسودان وجنوب السودان والسودان وأثيوبيا وأوغندا، ومقرها في مصر، وتضم الوحدةالثانية، دول الروافد منها: كينيا ورواندا وبوروندي والكونغو الديمقراطية وتنزانيا ومقرها في أوغندا.
وأشار إلى إدراج المشروع ضمن برنامج البنية التحتية في أفريقيا، معربا عن أمله في وجود الدعم من المنظمات الأفريقية والعالمية.
وأكد المهندس كامل الوزير، سعي مصر إلى تعزيز أواصر التعاون مع الدول الأفريقية، حيث إن المياه إرث الإنسانية، داعيًا جميع الدولوالمنظمات الأفريقية والمانحين إلى التعاون لتوفير "حياة كريمة" لشعوب القارة.
كما أكد أن وزارة النقل على أتم استعداد لتوفير كافة أشكال الدعم، لجميع شعوب القارة، ولاسيما دول حوض النيل، لتحقيق رخاء شعوبالدول الأفريقية، مشيرًا إلى أنه في مجال التعاون مع الدول الأفريقية، وفي إطار مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط،نعمل حاليًا على تنفيذ طريق القاهرة كيب تاون في جنوب أفريقيا، وتبلغ تكلفة الطريق داخل الحدود المصرية 26 مليار جنيه، والطريق مصممبسعة خمس حارات للسيارات الملاكي، وثلاث حارات للنقل.
ويشارك في فعاليات الأسبوع، نحو ألف مشارك و300 متحدث دولي، و50 منظمة عاملة في مجال المياه، فضلا عن الوفود الرسمية.
وتتضمن فعاليات الأسبوع، تنظيم العديد من الجلسات رفيعة المستوى، منها "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد المياه2023"، والاجتماع المشترك لوزراء المياه والزراعة في الدول العربية، والاجتماع المشترك لكبار المسئولين بوزارات المياه والزراعة لعدد منالدول العربية.