قوى مالية في هونج كونج تندد بسياسة عزل الإقليم على خلفية كورونا
نددت أبرز قوى القطاع المالي في هونج كونج، اليوم الإثنين، بسياسة "صفر كوفيد" التي وضعتها سلطات الإقليم، معتبرة أن الفترات الطويلة للحجر الصحي المفروضة على القادمين تلحق ضررًا خطيرًا بسمعة المدينة في عالم الأعمال.
ونجت هونج كونج إلى حدٍ كبير من الوباء، إذ سجلت 213 حالة وفاة فقط، ونحو 12 ألف إصابة بين السكان البالغ عددهم 7 ملايين نسمة، إلا أن ذلك تم ذلك بفرض عزلة شديدة وحجر صحي لمدة تصل إلى 21 يومًا على أي قادم جديد حتى لو تلقى اللقاح بشكل كامل.
واعتبرت رابطة الأوراق المالية والأسواق المالية في آسيا، أبرز اتحاد للقطاع المالي في المدينة، الإثنين، أن سياسة عدم التسامح مع الفيروس تضر بهونج كونج، أمام المراكز المالية المنافسة مثل لندن، ونيويورك، وباريس، وسنغافورة، وطوكيو، التي اختارت التعايش مع "كوفيد-19".
وحذرت في رسالة إلى سكرتير الشؤون المالية، "بول تشان"، من أن "وضع هونج كونج كمركز مالي دولي، مهدد بشكلٍ متزايد، إضافة إلى تعافيها الاقتصادي على المدى الطويل وقدرتها التنافسية كمدينة تجارية".
ويشكو نحو ثلاثة أرباع الشركات في الرابطة، من صعوبة جذب المواهب الجديدة أو الاحتفاظ بها في هونج كونج، وينوي نصفهم تقريبًا نقل بعض نشاطهم وموظفيهم إلى مكان آخر، وفق ما ذكرت القوى المالية.
وجعلت سلطات هونج كونج من أولوياتها، إعادة فتح الحدود مع الصين بالكامل، قبل تخفيف القيود المفروضة على المسافرين الدوليين، لكن لم يتم تسجيل أي تقدم في هذا الاتجاه حتى الآن، كما أن بكين تمارس سياسة "صفر تسامح" مع الفيروس وتقيد بشكل كبير وصول المسافرين إلى أراضيها.
