سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وأمريكا في ليبيا تؤكد رفض التدخلات الأجنبية

أصدرت السفارات الأمريكية والفرنسية والألمانية والبريطانية في ليبيا، اليوم الاثنين، بيانا مشتركا تؤكد فيه رفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية، حسبما أفادت قناة “العربية” قبل قليل.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر الوزاري الدولي لدعم استقرار ليبيا، رفضه الكامل لأي تدخلات في الشؤون الليبية الداخلية، وأن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة تدعم مخرجات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5». 

كما أكد البيان الذي أعلنته وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، الالتزام باستقلال ليبيا وسيادتها والتزام حكومة الوحدة الوطنية بقرارات مجلس الأمن الدولي وترحيبها بعودة السفارات الأجنبية للعمل من طرابلس، وكذلك تأكيد إجراء الانتخابات العامة والرئاسية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل.

والمؤتمر الأول من نوعه الذي يعقد في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي التي تلاها عقد من الفوضى والصراعات والحروب على السلطة. ومنذ مطلع العام. وفي كلمته الافتتاحية اعتبر رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، انعقاد مؤتمر دعم استقرار ليبيا تأكيد على إرادة الليبيين وقدرتهم على الوصول إلى حل ليبي خالص، مضيفاً «قدومكم اليوم إلى طرابلس العاصمة الموحدة لليبيا دليل على أنها استعادت عافيتها». وقال الدبيبة «التزمنا بكل وضوح منذ تولينا هذه الحكومة بدعم المفوضية العليا للانتخابات تمهيداً لإجراء الانتخابات في موعدها»، مضيفاً «استقرار ليبيا اليوم هو السبيل الوحيد لإعادة بناء المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية».

وشاركت في أعمال المؤتمر وفود الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي والجامعة العربية، إضافة إلى وزراء خارجية الإمارات ومصر والسعودية والكويت وقطر والبحرين والجزائر وتونس والمغرب والسودان ومالطا وتشاد والنيجر، والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان وسويسرا وروسيا والصين والكونغو برازافيل والكونغو الديمقراطية.

وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الاستحقاق الانتخابي هو خطوة أساسية لعبور ليبيا إلى المستقبل من خلال إتاحة المجال للشعب الليبي في التعبير عن إرادته الحرة، وأشار خلال لقائه مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، إلى أن «مصر لن تدخر جهداً في دعم استقرار ليبيا بما يلبي تطلعات شعبها نحو وطن موحد وآمن ومزدهر».