لليوم الرابع على التوالي.. استمرار قوافل واعظات الأزهر بالغردقة
لليوم الرابع تواصل أول قافلة دعوية نسائية لواعظات الأزهر الشريف، والتي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية، وتستكمل أعمالها اليوم الإثنين بمدينة الغردقة وذلك بمشاركة واعظات من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر بتفعيل الدور الدعوي للواعظات وزيادة فعاليات تواصلهن مع الجمهور خاصة من فئة السيدات باعتبارهن أكثر احتياجًا لهذا النوع من التواصل، ضمن اهتمام الأزهر الشريف بتفعيل دور المرأة الدعوي هو انعكاس حقيقي لاهتمام الدولة بشؤون المرأة، التي أثبتت قدرتها على أداء دورها بكفاءة عالية في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد في بيان له، أن اهتمام الأزهر الشريف بإطلاق مثل هذه القوافل النوعية يأتي انطلاقًا من رؤيته الاستراتيجية بشمول الجانب الدعوي والتوعوي لمختلف فئات المجتمع، خاصة وأن هذه الاستراتيجية تتوافق مع خطة الدولة في بناء الوعي المجتمعي لكل الفئات بما ينعكس على الارتقاء بالمستوى الفكري ومواجهة المفاهيم الخاطئة والأفكار الشاذة التي تسعى للنيل من استقرار المجتمع وأمنه وسلامته.
وتستمر أعمال القافلة على مدار أسبوعًا كاملًا تنفذ برنامجًا دعويًا شاملًا في مختلف مناطق محافظة البحر الأحمر، حيث يستهدف البرنامج الكثير من تلك المناطق داخل المحافظة والتي من أبرزها النادي الاجتماعي وبعض الجمعيات بمنطقة الدهار، كلية التربية، ومراكز الشباب مركز شباب الغردقة، ومركز شباب الميناء، ودور رعاية المسنين، ومركز علاج الإدمان، وزيارات لبعض المدارس والمعاهد بسفاجا والغردقة، وقصور الثقافة، والمكتبات، والمستشفى العام، كما يضم برنامج القافلة مساعدات عينية تقدم إلى الفئات الأكثر احتياجًا في مدينتي حلايب وشلاتين.
فيما أوضحت الدكتور إلهام شاهين مساعد الأمين العام لشئون الواعظات، أن القافلة تلبي رغبة فئة مهمة في المجتمع وهي فئة السيدات باعتبار ما تحتاج إليه هذه الفئة من معرفة بجوانب فكرية متعددة سواء ما يتعلق منها بجانب التربية الأسرية وفق معايير وقيم منضبطة تحقق الوفاق الأسري في المجتمع، أو ما تحتاج إليه المرأة عمومًا من معارف تلبي احتياجاتها الشخصية وتجيب على استفساراتهم الخاصة التي قد تستشعر فيها الحرج وتحتاج إلى عنصر دعوي نسائي يوضح لها ما التبس عليها من مفاهيم.
وأكد الأمين العام لأعضاء القافلة أن اختيار محافظة البحر الأحمر يأتي بناء على أسباب مهمة من أبرزها اتساع مساحة هذه المحافظة وما بها من مناطق مترامية الأطراف ويحتاج الأهالي فيها إلى نماذج دعوية متميزة لديهم قدرة على توعية الناس وتوجيههم نحو المنهج السليم في التعامل مع كثير من أمور حياتهم بما يحقق الاستقرار المجتمعي ويدعم التسامح مع النفس ومع الغير.
كما أوصى الأمين العام أعضاء القافلة ببذل المزيد من الجهود لتحقق القافلة أهدافها المخطط لها، لافتًا إلى أن الناس في أمس الحاجة إلى كلمة تنير لهم الطريق وتحفظ عليهم عقولهم، وتوضح لهم كل ما اختلط عليهم من مفاهيم خاطئة.