كورونا عدوى موسمية كالإنفلونزا أم وباء ينتهي قريبًا.. أطباء يجيبون
دراسة جديدة خرج بها باحثون في معهد برشلونة للصحة العالمية، بأنهم توصلوا إلى دليل قوى على أن فيروس كورونا، ما هو إلا عدوى موسمية مرتبطة بدرجات الحرارة المنخفضة والرطوبة، مثلها مثل الإنفلونزا الموسمية، وهو ما دفعهم لطرح تساؤل إذا كان فيروس كورونا المستجد، سيستمر كفيروس موسمى كالإنفلونزا، أم سيظهر فى فترات مختلفة على مدار العام.
وقال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إن فيروس كورونا ما زال مستمرًا من خلال تحوراته للسلالات الموجودة والتي وصلت إلى ٤ سلالات، وكل سلالة تصل تحوراتها للآلاف، وبالتالي يمكن أن يصبح بشكل موسمي، وما زال غير معروف حتى الآن متى تنتهي هذه الأزمة.
وأوضح عز العرب، لـ"الدستور"، أن ما نحتاج إليه مع استمرار هذه الأزمة المواكبة من خلال البحث العلمي بطريقة صحيحة ومن خلال الوضع الراهن الذي نعيش فيه، لأنه بالفعل يمكن أنه يصبح مثل الإنفلونزا الموسمية، وهو ما سيصبح عليه مستقبلًا أيضًا.
وأشار إلى أن هذا الاستمرار معناه أن يزداد إنتاج التطعيمات لشكل الجين الموجود والمنتشر، بحيث كلما زادت التحورات والسلالات تصبح اللقاحات مواكبة لها.
وأكد عز العرب أن فرص زيادة الإصابة في فصول الشتاء “طبيعي”، لأنها تصيب الجهاز التنفسي مع سوء التهوية والغلق المستمر نتيجة البرد فهي وسائل نقل للعدوى حتى بكتيريا الجهاز التنفسي.
وذكر أنه في هذه الحالة ومع احتمالية أن يكون كورونا موسميا أن يصبح التطعيم بلقاح كورونا كل 8 أو 6 أشهر وليس سنويا فقط،، مشيرا إلى أن أمريكا في سبتمبر الماضي لقحت مواطنيها الأكثر عرضة للمخاطر بجرعة ثالثة معززة.
وتابع أن مصر تسعى لإعطاء جرعة معززة بعد عام وهو الاتجاه العام لكل الدول، فحتى لقاح جونسون ذو الجرعة الواحدة صدرت التوصيات منذ يومين بوجود جرعة ثانية.
واستطرد أن الدراسات توضح أن الأجسام المضادة بإعطاء الجرعات المعززة تعلي من مناعة الجسم وتقاوم الفيروس، ولكن المنظمات الحقوقية ضد هذا الاتجاه للجرعات المعززة لأنها ستكون سببًا في حرمان الكثير الذين لم يحصلوا على اللقاح حتة لو جرعة واحدة.
مناعة القطيع
وقال الدكتور محمد أبوعامر، أستاذ المناعة، إنه من المعروف علميًا مع بداية حدوث مناعة القطيع داخل معظم البلدان والمجتمعات العالمية أن يتحول فيروس كورونا إلى ما يشبه الإنفلونزا الموسمية، مضيفًا أنه من المرجح وبشدة أن يكون هناك جرعات تنشيطية من لقاح فيروس كورونا يتم إعطاوه بشكل سنوي ودوري للذين تلقوا جرعات اللقاح للمرة الأولى والثانية.
وأوضح أبو عامر، لـ"الدستور"، أن هذه الجرعات نتيجة المتغيرات المستمرة والتي تطرأ على شكل الفيروس باختلاف البلدان واختلاف معدلات الانتشار والعدوى.
متحور الهروب
وأضاف أنه في حالة وجود ما يسمى بمتغير أو متحور الهروب، الذي لن تجدي معه اللقاحات في هذا الوضع إذا حدث سيتم إلغاء اللقاحات المتاحة الآن لعدم الجدوى، ويتم البدء من الصفر للعمل على مجموعة لقاحات جديدة وهو ما لا نتمنى حدوثه.
وتابع: يصبح هذا الأمر ذا تأثير سلبي لأن معدل انتشار العدوى سيزيد ويزداد معه عدد حالات الإصابات ومعدل الوفيات يزداد أيضًا في الحالات الحرجه لكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة.
أكد أستاذ علم المناعة، أنه من المهم الوصول لمناعة القطيع التي تعني الوصول إلى أكبر عدد من المجتمع، تمت إصابته بالفعل ثم تعافوا وكونوا مناعة بجسمهم ضد الفيروس فعندما يصابون به مرة ثانية أو ثالثة، وهي ما تمثل الإصابات الموسمية سواء للكبار أو الصغار، حينها تصبح الأعراض المصاحبة للإصابة بسيطة وخفيفة وتعالج منزليًا بسهولة دون اللجوء إلى المستشفيات مما يقلل الضغط على النظام الصحي في البلاد.
وتابع أن كل هذا مرتبط بعدم حدوث أو الوصول إلى متحور الهروب للفيروس أي حدوث تغير شامل كامل في الشكل الخارجي All spike proteins والداخلي للفيروس All genetic & proteins components لأنه حينها سيكون مقاوم للقاحات ما يعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد.