أبوشقة: عهد الرئيس السيسي العصر الذهبي للمرأة المصرية
دعا المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، المرأة الوفدية وجميع الوفديين إلى التماسك الحقيقي من أجل حماية الحزب من أي مؤامرة تحاك ضده.
جاء ذلك خلال مؤتمر المرأة الوفدية برعاية المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد، المنعقد اليوم السبت، بأحد الفنادق الكبرى بالدقي، على غرار مؤتمر شباب الوفد، الذى عقد مؤخرًا بمدينة العين السخنة.
محاولات اختطاف الوفد
ووجه أبوشقة رسالة للوفديين، قائلًا: "أنتم حماة الوفد من أي محاولات لاختطافه، أو محاولات السيطرة عليه من خلال المال السياسي الأسود، والدفاع عن تاريخ ومبادئ ومواقف حزب الوفد الذي يشهد لها التاريخ وأرخ لها المؤرخون بأنه عمود الخيمة في تاريخ السياسة المصرية، وكل من يغرد خارج السرب ليس له مكان في الحزب".
وأكد أبوشقة أن حزب الوفد من أقدم الأحزاب السياسية في العالم ولا يصح أن يدخل في صراعات أو يخضع لأي ضغوطات، وشدد على أنه لن يسمح بأي صورة من الصور بذاك، لأن الوفد به شباب ونساء ورجال وشيوخ يحافظون على الحزب من أي محاولات للنيل من الحزب، بما فيه المساس بسيدات الحزب، قائلًا: "سنتتبعهم بالقانون ولن يفلت أي شخص سواء الفاعل أو المحرض، ولن نسمح بوجود هؤلاء وسط هذا التاريخ العبق الوطني المشرف".
وأشار أبوشقة إلى أن المرأة الوفدية كانت أولى المشاركات في ثورة ١٩١٩ وسقطت شهيدة، موضحًا أن حزب الوفد بجناحيه يرتكن إلى ركيزتين أساسيتين هما الشباب والمرأة على مدار تاريخه.
كفاح المرأة المصرية ممتد على مدار ١٠٠ عام
قال المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، إن ثورة ١٩١٩ كانت هي البداية الحقيقية التي أثبتت دور المرأة الوطني ومشاركتها وتضحيتها من أجل الوطن واستقلاله، فسقطت شهيدات يوم ١٦ مارس ١٩١٩، من بينهن حميدة خليل وفاطمة محمود ونعمان محمد وحميدة سليمان ويمني صبيح، وغيرهن، فكان هذا اليوم امتدادا لثورة ١٩١٩.
وأكد أبوشقة أن كفاح المرأة المصرية وتضحيتها استمرت منذ اندلاع الشرارة الأولى التي تحررت بها المرأة واقتحمت بها الكفاح المصري وحمل لواء النضال من أجل الشعب المصري، فكان ذلك واضحًا في بيان صفية زغلول الذي ألقته بعد اعتقال سعد زغلول بأنه إذا كانت السلطة الغاشمة اعتقلت سعدًا فإن قرينته رفيقة الجهاد تشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها الزعيم سعد زغلول من التضحية والفداء من أجل الوطن.
وشدد على أن المرأة المصرية لها تاريخ مشرف من الكفاح والنضال اعترف به الجميع، حتى اعترف سعد باشا زغلول بعد عودته من المنفى إذ وجه بتشكيل اللجنة الوفدية المركزية من النساء من إحسان القوصي وروجينا الخياط ووليدة ثابت وفهيمة ثابت وهدي شعراوي وغيرهن لتأسيس اتحاد المرأة الوفدية الذي تأسس في ١٦ مارس ١٩٢٣.
عصر السيسي هو الذهبي للمرأة المصرية
وأكد المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، أنه بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية، كان للمرأة دور وطني كبير بمشاركتها بجدارة ووطنية خالصة في الحياة السياسية المصرية، فكان من أولى مبادرات الرئيس أنه تحدث في وضوح بأن المرأة المصرية لا بد أن يكون لها في الدستور من الضمانات والحقوق التي تليق بها.
وأوضح أبوشقة أن نسبة تصويت المرأة في الانتخابات بلغ نحو ٥٤٪، كما أفرد التعديل الدستوري للمرأة ٢٤ مادة لم يكن مثيلها في أي بلد آخر تقديرا لدورها الوطني، مشيرًا إلى وضع الاستراتيجية الوطنية للمرأة من أجل تمكينها ٢٠٣٠.
وأضاف رئيس الوفد أن عصر الرئيس السيسي هو العصر الذهبي الحقيقي للمرأة المصرية، فعينت محافظة لأول مرة ومستشارة للأمن القومي لرئيس الجمهورية، وكان تعيين أول نائبة لمحافظ البنك المركزي، و٦ نائبات لهيئة قضايا الدولة وتعيين للمرأة في منصب رئاسة محكمة في مصر، و٨ وزيرات وفي يوم القضاء، كما تم تعيين ٩٨ سيدة في مجلس الدولة.
ولفت أبوشقة إلى أن أولويات الدولة كانت المشروعات متناهية الصغر والصغيرة ودعم المرأة وخدمات الطفولة المبكرة، وتخصيص ٢٥٠ مليون جنيه للنهوض بتلك الخدمة، وإعفاء الغارمات للعودة للمجتمع ومواصلة حياة كريمة، مشيرًا إلى أن هذا جزء قليل من اهتمام الدولة المصرية بالمرأة.
الإرادة الوفدية تحسم الترشح لفترة رئاسية ثانية
وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، إن رايات الوفد ستظل شامخة يرفعها سواعد الوفديين بقوة والقانون، فكان هناك من المخططات الانجراف إلى صراعات داخلية، وما فعلته يوم ٩ فبراير جاء لحماية الحزب كجزء من النظام السياسي في مصر، فكنا أمام مؤامرة حقيقية وبالأدلة لاختظاف الوفد إلى منزلق خطير.
وأضاف أبوشقة أن هناك قوانين تنظم المسألة وعقوبات رادعة تصل إلى السجن، وأنه ينصح بعدم الانسياق في ذلك والكشف عن المحرضين الذين نتصدي لهم ولمؤامراتهم التي يتخذون من السوشيال ميديا أداة من أجل المحاولات الخبيثة تستهدف الحزب.
وأكد رئيس الوفد أن الإرادة الوفدية ستكون الصخرة التي تتحطم عليها هذه المؤامرات، وهو ما كان في ٣٠ مارس ٢٠١٨ حيث تصدى الوفديون بمبادئهم وإخلاصهم لهذه المحاولات الشيطانية. وأشار رئيس الوفد إلى أنه لن يسمح بأي مساومات أو أخطاء أو فوضى داخل حزب الوفد، فالوفد سيظل برجاله ونسائه وشبابه نموذجًا الوطنية الحقيقية، فلم أسع إلى منصب وترشحي كان انصياعًا لرغبة الوفديين.
وأوضح رئيس الوفد أنه عند الترشح لرئاسة الوفد كانت الاتجاهات واضحة بدعم المشروع الوطني للرئيس عبدالفتاح السيسي وهو ليس تأييد على بياض ولكن انطلاقًا من مبدأ المعارضة الوطنية البناءة، وأنه إذا كانت هناك إرادة وفدية لترشحي لفترة ثانية فإن الترشح سيكون على هذا المبدأ.