الكنيسة اللاتينية في احتفالات اليوم: كلّ ما يحصل في العالم ليس سوى ظلاًّ

تحتفل الكنيسة اللاتينية بمصر، برئاسة المُطران الأنبا كلاديو لوراتي، اليوم، بحلول الجمعة التاسع والعشرون من زمن السنة.
وتكتفي الكنيسة اللاتينية،خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي، الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة، سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من عظة الاستسلام للعناية الإلهيّة، للقديس جان بيار دو كوساد الذي عاش في الفترة (1675 - 1751)، وهو راهب يسوعيّ، وياتي ذلك تحت شعار: «أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟».
وتقول العظة: “كيف يمكننا نحن العارفين باستمرار أنّ كلّ ما يحصل في العالم ليس سوى ظلاًّ، وصورة، وسرّ إيمان، كيف لنا أن نتصرّف دائمًا بإنسانيّة وبحسّ الأشياء الطبيعيّة التي ليست سوى لغزًا؟ إنّنا نقع دائمًا في الفخّ، كالأغبياء، عوض أن نرفع أعيننا ونعود إلى الأصل، إلى النبع، إلى أصل الأشياء حيث كلّ شيء يفوق الطبيعة، وإلهي، ومقدّس، حيث كلّ شيء هو جزء من كمال الرّب يسوع المسيح، حيث كلّ شيء هو حجر من أورشليم السماويّة، حيث كلّ شيء يدخل ويؤمّن الدخول في هذا الصرح الرائع”.
وتضيف: “إنّ الإيمان هو نور الأزمنة... يَرفع البُرْقُعَ ويكشِف الحقيقة الأبديّة. عندما تتلقّى النفسُ ذكاء الإيمان هذا، يتكلّم الله معها من خلال كلّ المخلوقات؛ الكون لها هو كتاب مقدّس حيّ، يرسمه إصبع الله بدون توقّف أمام عينيها. تاريخ كلّ الأوقات التي تمرّ، هو تاريخ مقدّس؛ الكتب المقدّسة التي أملاها روح الله ليست لها سوى بداية التعليمات الإلهيّة. كلّ ما يحصل، وما لم يكتب أبدًا هو بالنسبة إليها تتمّة الكتابات. وما كتب هو التعليق على الذي ليس مكتوبًا. والإيمان يحكم على الواحد من خلال الآخر”.