«باحثة مغربية»: الأمة في حاجة ماسة إلى مكارم الأخلاق
شاركت الدكتورة أسماء الرباعي الباحث المغربية في علم الأديان، بفعاليات الملتقى العالمي للتصوف في نسخته السادسة عشر والمقام حاليًا بالمغرب من طرف الطريقة القادرية البودشيشية بموضوع "كونية القيم الأخلاقية: نماذج من الكتاب والسنة".
وأشارت "الرباعي" إلى أن الأمة في حاجة إلى مكارم الأخلاق، مستدلة بنماذج من القرآن الكريم ومن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، باعتباره نموذجًا يحتذى به سواء قبل البعثة أو بعدها، مؤكدة أن المقصد من هذه الأخلاق هو تحقيق الأمن الروحي والسلم والسلام والقدرة على مواجهة مختلف التحديات.
كما شارك الدكتور عماد كريكوري فاندام، المفكر الفرنسي والمتخصص في التصوف والروحانيات الإسلامية في فعاليات الملتقى العالمي للتصوف في دورته السادسة عشر والمقامة حاليًا بالمغرب، بكلمة حول "التربية الصوفية والقيم الكونية"، أبرز من خلالها أن البعد الكوني الذي يسمي القيم المعرفية والأخلاقية والتربوية والجمالية التي تنطوي عليها، يتناغم مع جوهر الشرائع وثوابت الأديان، وكذا مع المبادئ الكونية التي تشكل المقاصد البعيدة للأديان.
وأوضح "فاندام" أن التربية الصوفية حرصت على إيلاء الإنسان في منظومته الفكرية مكانته التي يستحقها والمستنبطة أصلًا من التصور القرآني للحقيقة الإنسانية، تلك الحقيقة التي احترمت الكائن البشري وبوأته مركز الصدارة في سلم الكرامة، كما بين أن الإسلام دعا إلى احترام أديان الآخرين وعدم التهجم عليها أو استهجان عقائدهم وأفكارهم، وأنه حث على التعايش السلمي بين رؤى الناس ومناهجهم مقرًا بالحق في الاختلاف.