مهمة إزالة في مبنى حكومي.. ماذا يحدث بحلوان؟ (صور)

في منتصف يوم الخميس، انطلقت سيارات تابعة لـ حي حلوان في مهمة رسمية كعادتها كل يوم.. حملات وإزالات فقد أصبح أمرًا معتادًا تألفه أعين الناظرين في المدينة الجنوبية بالقاهرة، لكن ما لم يكن مألوفًا هو وِجهة هذه الحملة في يومها هذا.. مبنى حكومي هو المستهدف فماذا الذي يجري في حلوان؟

بداية الحكاية كانت في مساء الأربعاء الماضي، حينما تداول موطنون صورًا لأعمال هدم سور مركز شباب شرق حلوان، وظهرت حفارات تُجري أعمالًا إنشائية تمهيدًا لإنشاء حمام سباحة، كان قد صدر قرارًا بشأنه من وزير الشباب والرياضة في وقت سابقة.. لكن ناشرو الصور قالوا إن الأعمال تجري دون ترخيص من حي حلوان، إضافة إلى تدمير ملعب كرة الطائرة، السلة، واليد.

عاصفة انطلقت من هُنا، فبات معها مصير المئات من الملتحقين في اللعبات الثلاث؛ مجهولًا، ولم يتبين أي فترة سوف يتوقف فيها النشاط لكرة اليد، الطائرة، والسلة، وهل ستعود بالأساس، أم انتهت للأبد ويلتهم حمام السباحة ملعبهم، ليقضي على آمال مئات اللاعبين في ممارسة النشاط داخل مركز شباب يستيعون تحمل نفقات التدريب داخله بـ  50 جنيهًا يدفعونها مقابل الالتحاق بأكاديمية المركز ـ هكذا عبّروا عن مخاوفهم لـ «الدستور».

منجم من اللاعبين يكتظ بهم المركز في اللعبات الثلاث هُنا على أرضية هذا الملعب الذي تأثر في بدايات العمل لإنشاء حمام السباحة، إلى جانب منتخب القاهرة للصم في كرة السلة، الذي يتدرب على هذه الملعب.. كانت الأحزان تجتاح الجميع من المستقبل الغامض للعباتهم، قبل أن تظهر سيارات تابعة لحي حلوان، وموظفون في مُهمة رسمية يدخلون مركز الشباب من حيث هدمت المعدات سور المركز.. «الأعمال الجارية هُنا دون ترخيص» هكذا قالت بيان رسمي نُشر على صفحة حي حلوان على «فيسبوك»، مُعلنة أنها أوقفت هذه الأعمال.

«الدستور» سأل مدير مركز شباب شرق حلوان، إيهاب البيلي، الذي أكد أن جميع الإجراءات التي اتخذوها من أجل إنشاء حمام السباحة؛ قانونية وتمت بشكل صحيح، مضيفًا في الوقت ذاته أنه لا ضرر من إنشاء حمام السباحة على ملعب كرة اليد والسلة والطائرة، مضيفًا أنه «في حال كان ذلك سيؤثر عليه؛ لما كانت صدرت الموافقة لهم بالأساس».

«سيتم ترحيل الملعب قليلًا، واستغلال المساحات الخالية إلى جواره، دون أن يتأثر نهائيًا».. يقولها مدير المركز، مؤكدًا أن توقف نشاط كرة اليد والسلة والطائرة، لن يكون سوى 10 أيام فقط، هي الفترة التي تجري خلالها أعمال الحفريات، ومن بعدها ستعود الأنشطة الثلاثة بشكل طبيعي، حيثُ تكون بقية الأعمال في إنشاء حمام السباحة؛ في أوقات أخرى غير تلك التي يُمارس فيها اللاعبون أنشطتهم بالملعب، كما أنها لن تؤثر عليهم.

وأشار مدير المركز، إلى أن إنشاء حمام السباحة يأتي في مصلحة مركز الشباب، حيث أنه سيجري إنشاؤه عن طريق مستثمر، وبلغت الاستثمارات فيه 8 ملايين جنيه، على أن يحصل عليه المستثمر لمدة 10 سنوات، ويُصبح بعدها ملكًا لمركز الشباب، مما يعود بالنفع على الأعضاء، مضيفًا أن هناك استثمارات أخرى تبلغ نحو 25 مليون جنيه، عبارة عن محال تُجارية سيجري أنشاؤها على سور المركز.