«الكونجرس» يستدعى مؤسس «فيسبوك» للإدلاء بشهاداته حول أضرار الأطفال
كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن الكونجرس الأمريكي دعى مارك زوكربيرج، مؤسس موقع «فيسبوك»، للإدلاء بشهاداته حول الأضرار التي لحقت بالأطفال بسبب المنصة.
وقالت الشبكة إنه نقلاً عن وثائق الشركة الداخلية التي سربتها الموظفة السابقة في "فيسبوك" فرانسيس هاوجين، كتب السيناتور الأمريكي ريتشارد بلومنتال، إن فيسبوك “أخفى معلومات حيوية منا حول الصحة العقلية للمراهقين والإدمان”.
وتابعت أنه عندما طلبت معلومات محددة حول "إنستجرام" والمراهقين في رسالة في أغسطس، لم يقدم "فيسبوك" بشكل واضح الإجابات وقدم المعلومات المضللة التي تنازع الآن بشكل مباشر من قبل السيدة هاوجين.
كجزء من سلسلة مبنية على الوثائق المسربة، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في سبتمبر، أن باحثي "فيسبوك" أجروا دراسات على مدى السنوات الثلاث الماضية حول كيفية تأثير منصة إنستجرام، المملوكة لفيسبوك، على ملايين المستخدمين الشباب، حيث يظهر البحث أن المنصة يمكن أن تلحق الضرر بالصحة العقلية وصورة الجسم، خاصة بين الفتيات المراهقات.
وأكدت شبكة "سي إن إن" أن التقارير الصحفية والضغط المتجدد من المشرعين، أجبر "إنستجرام" على إعادة التفكير في خططه لتقديم نسخة من خدمته للأطفال دون سن 13 عامًا، إلا أن اللجنة الفرعية لإنستجرام أكدت أنها ستضغط من أجل إيقاف المشروع.
وقال بلومنتال إنه استاء من أن نتيجون ديفيس، مدير السلامة الدولية في شركة "فيسبوك": "قدم له شهادة زائفة أو غير دقيقة فيما يتعلق بمحاولات إخفاء أبحاث الشركة داخليًا في شهادته السابقة".
وتابع: «على وجه الخصوص، ردًا على الأسئلة المباشرة حول ما إذا كان فيسبوك قد أغلق أو منع الوصول إلى المستندات، صرح ديفيس بأن الشركة لم تفعل ذلك، والتزمت بمتابعة مكتبي حول أي تغييرات في هذا الفهم، ومع ذلك، في الأسبوع الماضي، ذكرت العديد من وسائل الإعلام أن فيسبوك قد أغلق ملف المستندات مع فريق النزاهة، وهذه تصرفات شركة تحاول مقاومة التدقيق وليس تبني الشفافية».
وأكدت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أنه من المتوقع أن يواجه مارك سيل من الأسئلة حول الشفافية، كما أنه مجبر على تقديم إجابات عن كافة الأسئلة التي فشل ديفيس في الإجابة عنها في التحقيق السابق الذي تم إجراؤه قبل أسبوعين.
وتابعت أن مارك قد يواجه مأزقًا أمام المشرعين في الكونجرس، حيث كشفت بعض التقارير أن الموظفين يخفون عنه مثل هذه التقارير، فهو لا يهتم بها، ففي ظل اشتعال الأزمة نشر مارك مقطع فيديو لنفسه وهو يركب لوح تزلج كهربائيًا.