مفتى أستراليا يشارك فى الملتقى العالمى للتصوف
شارك الدكتور سليم علوان الحسنيى مفتى أستراليا، فى فعاليات الملتقى العالمى للتصوف فى دورته الـ16 بموضوع “معالم من خلق النبى الأكرم من القرآن والسنة”.
وقال "الحسينى" إن الدنيا فى هذه الأيام تظهر بهجتها بميلاد النبى صلى الله عليه وسلم، فهكذا علمونا الصالحين من الصوفية الصادقين، فالفرح بميلاد النبى أمر فى غاية الأهمية.
وتابع "الحسينى": نتذكر فى هذه الأيام المباركة خلق النبى صلى الله عليه وسلم، حيث تقول السيدة عائشة رضى الله عن النبى "أن خلقه القرآن"، ويقول الإمام على رضى الله عنه فى واصفاً النبى عليه السلام، "أجود الناس صدراً وأصدق الناس لهجهً، والينهم عريكة وأحسنهم عشرة ولم يكن غليظاً أوفظاً، ولكنه كان طيب الخلق، ومن يريد أن يعرف خلق النبى صلى الله عليه وسلم فعليه أن يعرف القرآن ويفهمه فكل خصلة أمر القرآن بالتخلق بها هى من خصال النبى صلى الله عليه وسلم، وروى البخارى عن أنس بن مالك أن رسول الله كان أحسن الناس خلقاً.
جدير بالذكر أن الملتقى العالمى للتصوف ينظم كل عام بالمملكة المغربية، تحت رعاية الملك محمد السادس، إيماناً منه بالدور الهام الذى يلعبه التصوف الإسلامى فى نشر قيم المحبة والسلام والمؤاخاة، وكذلك التصدى للتطرف بكافة أشكاله وأنواعه، وتبذل الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى مجهودات عظيمة من أجل خروج فعاليات هذا الملتقى فى أحسن صورة.
وينظم الملتقى العالمى للتصوف هذا العام فى دورته السادسة عشر تحت عنوان "التصوف والقيم الإنسانية من المحلية إلى الكونية" وتنظم جلسات وفعاليات الملتقى هذا العام عن بعد، باستخدام التكنولوجيا الحديثة عبر موقعي "فيسبوك" و"زووم".
وكشفت اللجنة الإعلامية بالملتقى العالمي للتصوف والطريقة القادرية البودشيشية عن مشاركة مئات العلماء والشيوخ من أهل التصوف من المغرب ومختلف قارات العالم فى فعاليات الملتقى هذا العام، والذي سينظم لثاني مرة عن بعد بسبب جائحة فيروس كورونا، التى تسببت فى توقف الطيران والتنقل بين الدول وبعضها، حيث تم تنظيمه العام الماضي بنفس الإمكانية، وشهدت فعالياته نجاحا ملحوظاً.
وأوضحت اللجنة أنه تم توجيه الدعوة لجميع العلماء والباحثين الذين يشاركون كل عام فى فعاليات هذا الملتقى الصوفى الكبير، حيث ستكون فعاليات هذا العام ذات طابع خاص جدًا.
وأكدت مؤسسة الملتقى التي يترأسها الدكتور منير القادري بودشيش، مدير الملتقى العالمي للتصوف ورئيس مؤسسة الملتقى بفرنسا والمغرب، في بيان لها "إن فعاليات الملتقى العالمي للتصوف في دورته الـ١٦ هذه المرة، تقام في ظروف استثنائية بالغة الصعوبة، نظرًا لانتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ولذلك فإنه سيتم عقد فعاليات جلسات هذا الملتقى عن بعد باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتقنية البث المباشر "أون لاين".
وأضافت: أن "هذا الأمر يبرهن على ما قلناه في السابق من أن "الصوفي بن عصره"، فأهل التصوف دائما وأبدًا يكونون حاضرين في الموعد والوقت المحدد ليؤكدوا أنهم متواجدون وبقوة، وهذا يؤكد دور الصوفية فى مواجهة الأزمات والتحديات.
وتابعت "أن مؤسسة الملتقى والطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع المركز الأورومتوسطي، أعلنوا تنظيم "الدورة السادسة عشر" للملتقى العالمي للتصوف بالمغرب في الفترة من ١٨ إلى ٢٢ أكتوبر، عبر تقنية البث المباشر وعمل مداخلات ومشاركات للعلماء والباحثين عن بعد "آون لآين" وهذا يؤكد أن الصوفية لم يكونوا في يوم من الأيام أهل تكاسل أو خمول.
وأوضحت أن الطريقة القادرية البودشيشية ومريديها يحملون على عاتقهم الأزمات والمشكلات التى يتعرض لها العالم بصفة عامة وأهل التصوف بصفة خاصة، فجائحة فيروس كورونا جعلت الجميع فى حالة خمول وقلق وخوف، إلا أن مؤسسة الملتقى والطريقة القادرية البودشيشية أبوا أن يمر هذا العام دون أن تقام فعاليات هذا الملتقى المحورى والمهم، والذي ينتظره أهل التصوف من مشارق الأرض ومغاربها.