وزير الدفاع الروسى يعرب عن قلقه إزاء وجود حلف الناتو قرب بيلاروس
أعرب وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم الأربعاء، عن قلقه إزاء حشد قوات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالقرب من حدود بيلاروس (روسيا البيضاء)، وذلك في وقت تدهورت فيه العلاقات بين موسكو والحلف العسكري الغربي إلى أدنى مستوى لها.
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن شويجو قوله في موسكو: "يتم تحسين البنية التحتية العسكرية، ويتم تخزين الأسلحة والمعدات والإمدادات".
وتابع أن حلف الناتو قام أيضا بتدريبات على نشر الجنود في المنطقة، وقام بتسيير رحلات استطلاع على الحدود الروسية.
ووصف شويجو، الذي تحدث في اجتماع مع مسؤولين عسكريين من بيلاروس المجاورة "الوضع السياسي العسكري" عند الحدود بأنه صعب.
وأضاف أن كل عام يتم إجراء أكثر من 30 مناورة على الحدود الغربية لبيلاروس يتم خلالها التدريب على "مواجهة مسلحة ضد روسيا".
وتمتلك بيلاروس حدودا مع كل من بولندا وأوكرانيا وليتوانيا ولاتفيا، بالإضافة إلى روسيا في الشرق.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو: إن التهديد العسكري من جانب الدول الغربية أجبر بلاده وجمهورية بيلاروس على اتخاذ إجراءات جوابية، كانت إحداها هي العقيدة العسكرية الجديدة لدولة الاتحاد الروسي البيلاروسي.
وأضاف الوزير الروسي - خلال اجتماع المجلس المشترك لوزارتي الدفاع في البلدين اليوم الأربعاء في موسكو: "بالإضافة إلى التهديدات العسكرية، ما زلنا نواجه ضغوطًا سياسية واقتصادية على بلادنا من قبل ما يسمى بالغرب الجماعي"، موضحا أن العقيدة العسكرية لدولة الوحدة بين روسيا وبيلاروس تهدف إلى تنسيق أعمال الدولتين ردا على التهديدات العسكرية والضغط السياسي والاقتصادي من الغرب.
وأكد أن مستوى التفاعل بين الإدارات العسكرية في روسيا وبيلاروس يجعل من الممكن تكييف المهام الأمنية في الوقت المناسب مع التغيرات التي تحدث في العالم وحلها بشكل فعال.
يُذكر أنه من المقرر الموافقة على العقيدة العسكرية الجديدة لدولة الاتحاد الروسي البيلاروسي في اجتماع لمجلس الدولة الأعلى لدولة الاتحاد بقيادة الرئيسين الروسي والبيلاروسي.