الأب وليم عبد المسيح يروي سيرة القديسة ماريا برتيلا
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، بعيد القديسة ماريا برتيلا بوسكردين.
وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد، الفرنسيسكاني سيرتها قائلاً:"ولدت أنّا فرنشيسكا بوسكاردين في برندولا فيشنسا من عائلة قروية في 6أكتوبر 1888. ربتها أمها على الإيمان البسيط القوي الفعال".
وتابع:"في 8 ديسمبر1907 دخلت في عداد راهبات القديسة دوروتيا المعلمات بنات القلبين الأقدسين وسميت برتيلا . فصارت برتيلا يوماً فيوم شعلة للقلبين".
وواصل:"أرسلت بعد عام إلى مستشفى ترفيزوا، وعملت بمطبخ المستشفي، لكن العناية الإلهية أرادت أن تنتقل في ما بعد للعمل كممرضة خصوصاً في أقسام الأمراض المعدية، وهناك يوما بعد يوم عاشت المحبة البطولية بالتواضع، وكانت حياتها فى إتحاد مستمر مع الله ، ومن خلال الاتحاد كانت تبع المحبة نحو الجميع، ودائما تكتشف يسوع بوجه كل مريض تخدمه".
وواصل:"فقد كانت تذهب كل صباح الى الكنيسة حافية القدمين مع إحدى صديقاتها. ولم تتغيب ابداً عن حضور القداس الإلهي اليومي".
وأكمل:"وكانت أيضًا إذا ما التقت بالأطفال في الطريق، كانت تلفت انتباههم إلى صور السيدة العذراء المنتشرة في كل مكان على جدران المنازل الريفية وتقول لهم "هذه هي أمنا الجميلة" ثم تتلو معهم صلاة "السلام عليك يا مريم" أرادت أن تكون بجملتها للرب فإذا بالعناية الإلهية تقودها لتدخل في عداد راهبات القديسة دوروتيا بنات القلبين الأقدسين".
واستطرد:"لم تكن حياة برتيلا خالية من الصعوبات لكنها عرفت كيف تصنع من أتعابها وتضحياتها وأعمالها التي كانت تقوم بها بتفان، إكليل زهور طيبة الرائحة تزين بها قلبها".
وأضاف:"كانت برتيلا تتفانى بخدمة المرضى ،كانت تضحي بنومها وتعتني بكل شيء وتعطي كل شيء، كان يبدو في ملامحها الهدوء الصافي والرغبة الكاملة بعمل الخير. وبمساعدتها ودعمها كان عملنا يسير بسهولة وثقة. في كل لحظة من لحظات النهار كانت تبدو متزنة وبسيطة، يتدفق منها حنان الأمومة للأطفال المرضى".
واختتم:"ورحلت يوم 20 أكتوبر 1922م أعلن قداستها البابا يوحنا الثالث والعشرون يوم 11 مايو 1961م".