فرنسا: من الممكن فرض عقوبات على بريطانيا بسبب صفقة بريكست
هددت فرنسا، اليوم الأربعاء، بفرض عقوبات على بريطانيا آخر الأسبوع لعدم احترام صفقة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي بريكست.
وقال رئيس وزراء فرنسا، جان كاستيكس، إن بريطانيا لا تحترم التزاماتها بشأن بريكست ولا يمكن التسامح معها.
وأضاف بتصريحات سابقة أن بلاده تدرس إعادة النظر في العلاقة مع بريطانيا، محذرًا أن التعاون الثنائي بين البلدين في خطر.
وأوضح أنه طلب من المفوضية الأوروبية "التحرك أكثر" واتّخاذ موقف "أكثر حزما" تجاه بريطانيا في ما يتعلق بالخلاف بشأن الصيد بين باريس ولندن.
وتابع: "إذا لم يكن ذلك كافيا، سنضغط... لدفع البريطانيين لاحترام تعهّداتهم وسنعيد النظر في كافة الشروط المدرجة في الاتفاقيات التي أبرمت برعاية الاتحاد الأوروبي، بل كذلك بالتعاون الثنائي بيننا وبين المملكة المتحدة".
تأتي تصريحات كاستيكس عقب حديث لوزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمنت بون، لإذاعة أوروبا الأولى، الشهر الحالي، قال فيها إن الدول الأوروبية ستعلن في غضون أيام عن إجراءات للضغط على لندن للالتزام باتفاقيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المبرمة مع التكتل، عندما غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
تصاعدت حدة حرب التصريحات بين فرنسا وبريطانيا على خلفية تطبيق اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى «بريكست»، فيما يتعلق بحقوق الصيد والمهاجرين، بينما ردت لندن على التهديدات الأوروبية بشأن العلاقات مع أيرلندا الشمالية بالتحذير من اندلاع حرب تجارية بين دول التكتل وبريطانيا.
وأعلن مسؤولون فرنسيون، أمس، أنهم قد يتخذون فى الأيام المقبلة إجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبى للضغط على بريطانيا بتطبيق اتفاق «بريكست»، ووصفت باريس خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى بأنه كان مشروعا شعبويا.
وفى المقابل، حذرت الحكومة البريطانية، أمس، من أن رد فعلها سيكون «قويًا» إذا شن الاتحاد الأوروبى حربًا تجارية انتقامية فى حالة انهيار محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد بشأن أيرلندا الشمالية، وقال وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ديفيد فروست، إنه يتوقع أن يصدر الاتحاد الأوروبى رده الرسمى على طلب المملكة المتحدة بإعادة التفاوض بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية خال 10 أيام، حيث تحدث عن تفاصيل جديدة حول الجدول الزمنى للمحادثات، بحسب ما ذكرته صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
وقال فروست إنه سيتواصل مع الاتحاد الأوروبى بطريقة «مكثفة» لفترة قصيرة قبل أن يقرر ما إذا كان سيتم تفعيل المادة 16، وهى آلية تعليق أجزاء من البروتوكول والدخول فى نزاع رسمى، وقال فروست: «فيما يتعلق بمسألة المحادثات، يجب أن نفعل ذلك بأسرع ما يمكن، الفريق مستعد للذهاب إلى بروكسل، نحن بحاجة إلى مفاوضات قصيرة ومكثفة».
وخلال تصريحاته حول سياسة «بريكست»، فى مؤتمر حزب المحافظين، حذر فروست من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فستكون المملكة المتحدة «قوية» أمام ما يتوقع من انتقام الاتحاد الأوروبى بفرض رسوم جمركية أو عوائق أخرى أمام تدفق التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى.
وبدوره، قال وزير المالية البريطانى ريشى سوناك، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يصب فى مصلحة المملكة المتحدة على المدى الطويل، وفى أول خطاب له فى مؤتمر حزب المحافظين، قال سوناك: «إن مغادرة الاتحاد الأوروبى ستوفر المرونة لتشكيل اقتصاد أكثر حداثة»، مؤكدا عزمه خفض الضرائب، وأعرب عن فخره بدعمه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.