أنقذت حياتي.. أفغانية تكشف تفاصيل الهروب من كابول بمساعدة نائب بريطاني
كشفت النائبة الأفغانية والسفيرة السابقة في النرويج شكرية براكزي، عن تفاصيل هروبها من حركة طالبان الافغانية في أغسطس الماضي، عقب سيطرة حركة طالبان على العاصمة الافغانية كابول، بمساعدة نائب بريطاني.
وأوضحت النائبة الأفغانية، وفق لوكالة فرانس برس، خلال جلسة استماع عقدها مجلس العموم البريطاني حول الاستيلاء السريع لطالبان على السلطة في أفغانستان، أنها كانت تخشى على حياتها عندما سيطرت الحركة على كابل في منتصف أغسطس.
كما قالت براكزاي وقد وضعت يدها على قلبها مخاطبة النائب توم توغندهات، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم والضابط السابق في الجيش البريطاني الذي خدم في أفغانستان: "لقد أنقذت حياتي".
وردّ عليها النائب: "إنه لشرف كبير أن تكوني هنا، وأنا سعيد جداً لأنني تمكنت من لعب دور صغير في ضمان وجودك هنا".
يشار إلى أن براكزاي ناشطة في مجال حقوق المرأة وقد نجحت في 2014 من محاولة اغتيال، وأجلت إلى المملكة المتحدة في الوقت الذي كان فيه مقاتلون من طالبان يفتشون منزلها بحثاً عنها.
وعلى غرار توم توغندهات، تدخل العديد من النواب لدى الحكومة البريطانية، بعد أن اتصل بهم أفغان مباشرة.
إلى ذلك دعت براكزاي والناشطة شهرزاد أكبر، المملكة المتحدة والغرب إلى مساعدة مزيد من الأفغان المعرضين لخطر انتقام طالبان.
وأوضحت أكبر، التي ترأست اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان، أنه من بين 392 عضواً في هذه الهيئة، حصل 6 فقط على تأشيرة من الحكومة البريطانية واستطاع 2 منهم فقط المجيء إلى المملكة المتحدة، بعد تأخيرات إدارية.
وقالت في مداخلة عبر الفيديو من تركيا إلى حيث لجأت إنه "من واقع خبرتي، كان أداء بعض الدول الصغيرة في أوروبا أفضل".
يذكر أن المملكة المتحدة أجلت أكثر من 15 ألف شخص عبر جسر جوي من كابل في الأسبوعين اللذين اعقبا عودة طالبان إلى السلطة في منتصف أغسطس، بمن فيهم حوالي 8600 أفغاني مؤهلون لبرنامج "آي آر آي بي" لإعادة التوطين ومساعدة الأفغان الذين عملوا مع البريطانيين.