«من مرسي للغنوشي».. دراسة حديثة ترصد مراحل فشل «الإخوان» الإرهابية
كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات تحت عنوان "مصير الإخوان: ما بعد السقوط المجتمعي" عن فشل الجماعة الإرهابية في الحكم في عدد من الدول أبرزها مصر والمغرب وتونس.
منيت جماعة الإخوان بخسارة مدوية لاسيما هزيمة حزب العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي اعتبرتها الدراسة هزيمة مدوية للغاية لأنها كانت على المستوى الشعبي، مقارنة مع السقوط المجتمعي الذي تعرضوا له في كل من مصر وتونس.
وتابعت الدراسة أن جماعة الإخوان عندما وصلت للحكم في عام 2011 فشلت تماما في تقديم مشروع تنموي بديلاً للشعارات السياسية الجوفاء ما أدى إلى انتفاض الشعوب العربية ضدها.
ووفقا للدراسة فقد اكتشفت الشعوب العربية زيف جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان، حيث فشل التنظيم فشلاً ذريعاً وأثبتوا أنهم لا يصلحون لإدارة أي دولة، إذ يفكرون بفكر وعقلية “الجماعة” وليس بفكر رجال الدولة في وطن.
سقوط الجماعة في الفترة ما بين الأعوام 2013 و2021
انهارت جماعة الإخوان وأثبتت فشلا كبيرا خلال هذه الفترة من 2013 و2021 مجتمعياً أولاً ثم سياسياً ثانيا، حيث أثبتت الجماعة فشلها في تلبية الشعارات التي جذبت بها الداعمين لها كانت بداية الامتعاض الشعبي ضدهم في مصر بعد فوز محمد مرسي بالرئاسة في مايو 2012، في مصر بعد أن شرع في “أخونة” الدولة من خلال تصعيد أعضاء الجماعة وتوليتهم مناصب عليا في الدولة ومراكمته للفشل في تدبير الحاجات الأساسية للشعب وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
وثار الشعب المصري ضد الجماعة ودفع الاحباط الشعب المصري الى الخروج إلى ثورة شعبية عارمة ضد الإرهابية في 30 يونيو 2013 طالبت الجيش بالتدخل لإنقاذ الدولة المصرية من أيدي المتطرفين.
وتابعت الدراسة: “لقد فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي ما تفعله كل الدول المتحضرة، حيث لبى نداء الشعب الذي ثار على “الإخوان” وطالب الجيش بحماية الدولة”.
فشل الإخوان في تونس
وفقا للدراسة، جاءت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد الاستثنائية في يوليو الماضي؛ لتؤكد عدم قدرة الإرهابية على إدارة شؤون الدولة، حيث فشلت الجماعة متمثلة في حركة النهضة في تحقيق أي استقرار سياسيى أو اقتصادي او اجتماعي كما أثبتت الحركة فشلا ذريعا في مواجهة أزمة كورونا.
الإخوان في المغرب
وقد أنهت الانتخابات التشريعية التي جرت في الثامن من سبتمبر 2021 تجربة الإخوان في المغرب بطريقة مهينة بعد عشرة أعوام في قيادة العمل الحكومي وجسدت هذه النتيجة عدم الرضا الشعبي عن التنظيم، حيث قرر الشعب المغربي معاقبته وفق آلية صناديق الاقتراع.
الاستقواء بالخارج
ووفقا للدراسة فإنه بعد فشل التنظيم في كل هذه الدول حاول الدفع بقياداته في الخارج ومحاولة الاستقواء بالخارج لبث الفرقة من جديد، حيث شن التنظيم حملات تحريض في الدول الغربية لممارسة ضغوط على نظام حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادتهم إلى السلطة، كما دفعت بإخوانهم في تونس إلى إطلاق حملة تشويه إعلامية ضد الرئيس سعيّد ومناصريه.
واختتمت الدراسة: “لم يعد الأمر يتعلق بتطوير أساليب وطريقة تفكير أعضاء التنظيم من أجل البقاء والاستمرار فقط، وإنما صار يتعلق باقتناع الشعوب مرة ثانية بعدم قابلية الإخوان”.