انطلاق جولة الحوار الاستراتيجى السودانى البريطانى فى الخرطوم
انطلقت في الخرطوم اليوم الثلاثاء، جولة الحوار الاستراتيجي السوداني البريطاني برئاسة الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية، وفيكي فورد وزيرة الدولة للشئون الأفريقية بالمملكة المتحدة.
وأشادت المهدي، في كلمتها بالجلسة الافتتاحية، بالعلاقات التاريخية التي ظلت تربط بين السودان والمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن ذلك الإرث العريق من الروابط التاريخية يشكل رصيدا إيجابيا يحفز على الانطلاق بالحوار الاستراتيجي نحو الأهداف الواعدة التي يصبو لها البلدان الصديقان، بما يدفع ويساعد على توطيد علاقات التعاون الثنائي وتطويرها في شتى المجالات.
ونوهت بدعم بريطانيا للسودان ومساعدتها له على التغلب على تحديات مرحلة الانتقال الديمقراطي، معربة في ذات الوقت عن تطلع السودان إلى المزيد من الدعم البريطاني في هذا الخصوص.
من جانبها، أعربت فورد عن إعجابها بالإنجازات الكبيرة التي استطاعت حكومة الفترة الانتقالية تحقيقها في فترة وجيزة على الرغم من التحديات الجمة التي واجهتها، مؤكدة أنهم يعولون على الحوار الاستراتيجي في وضع الأسس القوية لقيام شراكة متينة مع السودان.
وأكدت التزام بريطانيا بالاستمرار في دعم وإنجاح عملية التحول الديمقراطي في السودان في شتى المجالات، مثل: تمكين النساء والشباب، والإصلاح القانوني، والعلاقة مع المحكمة الجنائية الدولية وتحقيق العدالة الانتقالية، والإصلاح الاقتصادي، ودعم اتفاقية جوبا للسلام، فضلا عن تعزيز التعاون والتبادل الثقافي من خلال تفعيل دور المجلس الثقافي البريطاني.
ودعت الوزيرة البريطانية، وزيرة خارجية السودان والجانب السوداني للمشاركة في الجولة القادمة من الحوار في لندن بعد ستة أشهر.
من جانبه، استعرض خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء، جملة التحديات التي تواجهها حكومة الفترة الانتقالية، مستهلا إياها بالإشارة إلى الوضع السياسي الحرج والدقيق الذي يمر به السودان حاليا.
وشدد على أن السودان يمر بعدة انتقالات وليس عملية انتقال واحدة، مشيرا إلى أن تلك التحديات تتمثل في ضرورة إصلاح القطاع الأمني، وإصلاح التشوهات في القطاع الاقتصادي خصوصا في ظل جائحة كورونا، وتنفيذ اتفاق جوبا للسلام وتوفير مقومات تطبيقه، وحماية المدنيين، وإصلاح الخدمة المدنية، وإنجاح دور السودان في الإقليم ومواجهة بعض التحديات الماثلة، واستكمال بناء مؤسسات الانتقال.
وأعرب عن تطلع السودان لدعم المجتمع الدولي وبريطانيا على وجه الخصوص في هذا الصدد.