وسط وقوع إصابات.. قوات الاحتلال تعتدي على الفلسطينيين فى باب العمود
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، اعتداءها على المتواجدين في ساحة باب العامود بالقدس المحتلة، ضمن اعتداءاتها المتواصلة منذ أيام بحق كل المقدسيين المتواجدين في ساحة باب العامود وحي المصرارة وشارع السلطان سليمان القريب.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استخدمت مركبة المياه العادمة لرش المتواجدين في محيط منطقة باب العامود، واعتقلت شابا تواجد بالمكان لم تعرف هويته بعد.
من جانبها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات بقنابل الصوت والضرب، نقلت اثنتان منها للمستشفى.
وفى وقت سابق من اليوم، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي، والإدارة الأمريكية، بترجمة الأقوال والمواقف الرافضة للاستيطان، لأفعال تلزم إسرائيل بوقف الاستيطان بجميع أشكاله فورًا.
وأكدت الوزارة - في بيانٍ صحفي- أن المواقف الكلامية التي لا تقترن بالأفعال، لا تصنع سلامًا ولا توفر الحماية لحل الدولتين، مضيفة أنها إذ ترحب بالمواقف الدولية والأمريكية التي تدين وترفض الاستيطان ونتائجه الخطيرة على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، إلا إنها تؤكد أن تلك المواقف مجزوءه وغير كافية، ولا تشكل أي ضغط يُذكَر على دولة الاحتلال لإجبارها على الاستماع لها واحترام مواقفها.
وذكرت الوزارة أن "رد الحكومة الإسرائيلية على مواقف الدول خاصة الأمريكية منها، جاء بالإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة" لافتة إلى الاقتحام الاستفزازي الذي مارسته إيليت شاكيد، وزيرة الداخلية الإسرائيلية، وزئيف إيلكن، وزير الإسكان والبناء للأرض الفلسطينية المحتلة، ولقائهما مع المستوطنين في مستوطنة "نيفو حورون" جنوب غرب رام الله، والإعلان عن بناء 160 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة وتنظيم وترتيب 100 وحدة قائمة.
وأوضحت أن الإعلان عن هذه الوحدات الجديدة يأتي بعد أيام معدودة بعد الإعلان عن ثلاثة مخططات استيطانية ضخمة جارٍ العمل على تنفيذها حاليًا لفصل القدس عن محيطها الفلسطيني بالكامل، ولتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وتحويلها إلى مجرد "بانتوستانات" تغرق في محيط استيطاني يرتبط بالعمق الإسرائيلي كشكل من أشكال ضم الضفة الغربية المحتلة لدولة الاحتلال.